ولدت ملكة إسبانيا صوفيا في نوفمبر 1938، وهي الابنة الكبري لملك اليونان باول الأول وزوجته الملكة فريدريكا، كما أنها الشقيقة الكبري لآخر ملوك اليونان قسطنطين الثاني، وقد قضت جزءً من طفولتها في مصر وجنوب أفريقيا حيث درست في مدرسة مرموقة بمدينة الإسكندرية في مصر وذلك خلال فترة نفي الأسرة من اليونان خلال الحرب العالمية الثانية، ثم عادت الأسرة إلي اليونان في 1946. أنهت تعليمها في المدرسة المرموقة شلوس سالم الداخلية في جنوبي ألمانيا، وبعد ذلك درست طب الاطفال والموسيقي وعلم الآثار في أثينا، وهي تجيد التحدث باللغات الإسبانية واليونانية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، وتزوجت من الأمير خوان كارلوس أمير إسبانيا، وكان قد التقيا في يخت سياحي بإحدي الجزر اليونانية، وتخلت عن حقها في العرش اليوناني واعتنقت المذهب الروماني الكاثوليكي بدلًا من اليوناني الأرثوذكسي، وأنجبا الأميرة إيلينا، الأميرة كريستينا، الأمير فيليبي. منحت جمهورية إسبانيا الأمير خوان كارلوس لقب أمير إسبانيا وهو لقب اقترحته هي بنفسها لزوجها، واعتلي خوان كارلوس عرش إسبانيا بصفته الملك خوان كارلوس الأول بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وإعادة الملكية لإسبانيا. تسافر دائما برفقة زوجها داخل إسبانيا وحول العالم، ومع ذلك لديها شؤونها وأنشطتها الخاصة، فهي الرئيس التنفيذي لجمعية الملكة صوفيا الخيرية، كما أنها الرئيسة الشرفية للمجلس الملكي للتعليم والاهتمام بالأشخاص ذوي الاعاقات، وأيضًا جمعية المعونة لمدمني المخدرات حيث أنها تولي اهتمامًا خاصًا بمكافحة المخدرات ومساعدة المدمنين والمتضررين منها. أطلق اسمها علي عدة مؤسسات وجمعيات منها متحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون في مدريد، وأيضًا مطار الملكة صوفيا في تناريف في جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، كما أنها تعمل بشكل وثيق مع الدكتورمحمد يونس الحائز علي جائزة نوبل للسلام من خلال بنك جرامين الذي أسسه الذي يوفر قروض صغيرة للنساء حول العالم، كما سافرت إلي بنغلاديش والمكسيك وتشيلي والسلفادور لمساندة الناشطين في المنظمة التي أسسها يونس.