ولد محمود الخطيب في أكتوبر 1954 بقرية تتبع مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، وانتقل الطفل الصغير مع اسرته إلي القاهرة ليعيش كل سنوات عمره في الصبا والشباب، وانضم لنادي النصر بمصر الجديدة وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بات اسمه يتردد كثيرا في مجال الكرة خاصة خلال مشاركته في دوري المدارس مع المدرسة الرياضية، وعندما بدأت الناس في مشاهدته كان من الطبيعي ان يشتعل الصراع الساخن عليه من أجل الفوز به. الخطيب منذ الصغر كان يحلم باللعب للنادي الأهلي، فقد ولد عاشقا للفانلة الحمراء ونجومها الذين كان يحرص علي مشاهدتهم والذهاب لكل المباريات التي يلعبونها، ولذلك كان من الطبيعي عندما اشتد الصراع بين الاندية عليه ان يذهب للنادي الأهلي، ولكن ساعد علي تحقيق هذه الخطوة النصيحة التي قدمها الكابتن الشيوي لوالد الخطيب عندما ذهب اليه ليستطلع رأيه فأكد له انه ليس هناك أفضل من النادي الأهلي. ليس هذا فقط بل كان هناك الكابتن فتحي نصير، الذي كان يدرب الخطيب في المدرسة الرياضية، ووجده الخطيب يعرض عليه أمر الانضمام للنادي الاهلي فوافق علي الفور ولكن رفض نادي النصر الاستغناء عنه وظل الخطيب يتدرب في الاهلي لمدة عام كامل حتي وافق مسئولي نادي النصر علي الانتقال وكان عمر الخطيب 16 سنة فقط. لعب الخطيب وهو في هذه السن مع فريق وكانت أولي مبارياته امام فريق ناديه السابق فريق النصر، وصار اسم الخطيب علي كل لسان عندما شارك مع فريقه في الفوز علي شباب نادي الزمالك7/1 وسجل هو وحده ثلاثة أهداف، ثم صعد للفريق الأول ليلعب أولي مبارياته الرسمية أمام نادي البلاستيك. سجل أول أهدافه في نفس المباراة ومن بعد هدف البلاستيك توالت الأهداف في الدوري حتي وصلت عند يوم اعتزاله إلي 108 هدفا سجلها في 199 مباراة عبر 17 سنة متصلة من اللعب والتألق عاصر فيها العديد من المدربين سواء كانوا وطنيين أو أجانب وعنهم قال : استفدت من كل المدربين الذين تدربت علي يديهم، ولكن كانت الأستفادة الأكبر مع المجري هيديكوتي، الذي عايشته خلال 6 أو 7سنوات، و كان يأخذني إلي الملعب وحدي ويدربني علي أشياء كثيرة.