التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، علي هامش مشاركته في أعمال القمة الثالثة لمنتدي الهند-أفريقيا بنيودلهي، برئيس جمهورية النيجر 'محمدو إيسوفو'. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس النيجر عبر عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات. كما أعرب عن تقدير بلاده للدعم الفني الذي تقدمه مصر في مجالات التدريب وبناء القدرات، منوهاً الي الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين. وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد حرص مصر علي المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في النيجر، معرباً عن استعداد مصر لاستقبال مزيد من الكوادر النيجرية للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف علي تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقاً لاحتياجات الجانب النيجري. وعلي صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس علي وقوف مصر إلي جانب النيجر، وإدانتها للأعمال الإرهابية التي تتعرض لها، مشيراً إلي أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، الذي يمثل تحدياً مشتركا للبلدين في الوقت الراهن. وأشاد سيادته بدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والتيارات التكفيرية. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلي الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث أشار الرئيس 'إيسوفو' إلي حرص بلاده علي التنسيق مع مصر بشأن أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بانعكاسات الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا علي الأمن القومي للبلدين باعتبارهما دولتي جوار مباشر لليبيا. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس علي دعم مصر لجهود مبعوث الاممالمتحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتشجيعها لكافة الفصائل الليبية لتنفيذ اتفاق الصُخيرات، مشيراً إلي أهمية التعاون بين دول الجوار الليبي وصولاً إلي تسوية سياسية للأزمة، وذلك بالتوازي مع جهود مكافحة التطرف والإرهاب والحيلولة دون تدفق المال والسلاح إلي الجماعات الإرهابية المتواجدة في ليبيا، وضمان عدم تحقيقها لأي مكاسب جراء تردي الأوضاع الأمنية. وشدد الرئيس علي أهمية دعم الجيش الوطني الليبي ورفع حظر توريد السلاح المفروض عليه ليتمكن من الاضطلاع بمسئولياته في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والدفاع عن الدولة الليبية.