شهدت قرية صول بمركز اطفيح – محافظة حلوان – مؤتمرا جماهيريا حاشدا في تمام السابعة مساء اليوم السبت ، وهو المؤتمر الذي نظمتة مجموعة من علماء المسلمين وعلي رأسهم الشيخ محمد حسان والدكتور "صفوت حجازي" بهدف الصلح وتصفية الأجواء بين المسلمين والمسيحيين من أهالي القرية علي خلفية حادث الفتنة الطائفية التي كانت العلاقة الأثمة بين شاب مسيحي وبنت مسلمة الشراره الأولي في إشتعالها . وفي إطار جلسة عرفية إحتشد فيها مئات المسلمين والمسيحيين من أهالي القرية والقري المجاورة، أكد الدكتور صفوت حجازي أن لجنتهم المشكلة لدرء تلك الفتنة لا تخضع للمظاهرات ولا لتعليمات وانما تخضع فقط لآمر الله وتعاليم الإسلام ، قائلا : نحن نسمع ونطيع لشرع الله وكرامتنا وعزتنا مع شرع الله ولا نفعل إلا ما يملية علينا ديننا. وفي كلمتة تلا الشيخ محمد حسان البيان الذي إتفق علية علماء المسلمين بشأن تلك الأزمة وحيا في مستهل كلمته أهل القرية والحضور الذين هتفوا " شرع الله .. شرع الله " ، وقال " حسان " يسعدني أن أعلن للدنيا كلها أن الإسلام دين العدل والرحمة ونعلن للعالم أن المسلمين جميعا يتضرعون الي الله في أن يكون الرسول شفيعا لهم يوم القيامة ولا يقبل منهم أحد أن يكون الرسول حجيجهم يوم القيامة . وأضاف قضية "صول" ليست خاصة بقرية ولكنها تخص مصر بأكملها فمصر الكنانة تتعرض الأن لمرحلة حرجة وأزمة خطيرة يجب علي كل مسلم ومواطن أن يحمي بروحة ودمة مقدرات ومكتسبات هذا البلد ومن ثم كانت قضية " صول" قضية مؤثرة علي الجميع . وتابع " حسان " موضحا : خشينا نحن أهل العلم أن نتخذ في هذه القضية قرار بمفردنا فعدنا لكل أهل العلم والشرفاء المعروفون بالصدق والآمانة ، وأضاف : أشهد الله ثم أشهدكم أنه لا يوجد أحد من هؤلاء العلماء يريد منصبا دينيا أو سياسيا ، ثم تلا البيان الذي اتفق علية العلماء لحل الازمة والذي من بينه الاتفاق علي أن حل المشكلات المتشددة بين المسلمين والاقباط لن يتم بعقد لقاءات بين المشايخ والقساوسة أو رفع الصليب مع الهلال، وشدد البيان علي تغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة ، وكذلك عدم الإستقواء بالخارج ، إضافة إلي الإلتزام بأحكام القضاء، كما شمل البيان التشديد علي منع الابتزاز السياسي بالضغط علي الدولة في هذه الضروف الحرجة فيما يخص بعض الامور الدينية ، وعودة الأقباط في قرية صول الي منازلهم مؤكدا أن المسلمون قائمون علي حمايتهم . كذلك تضمن البيان بند أخر نص علي أنة وفقا للأحكام العامة لشرع الله وفتوي أهل العلم ، قرر المجلس الاعلي للقوات المسلحة إعادة بناء كنيسة صول علي ماكانت علية وبنفس هيئتها ومساحتها تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدءا من الغد ، واختتم البيان بالتأكيد علي أنه من أخطأ من المسلمين والآقباط يتحمل وحده وبمفردة المسئولية القانونية . ومن جانبة أكد قائد المنطقة المركزية علي مشاعر التسامح التي أبداها شباب القرية لإعادة بناء الكنيسة موضحا قرار القوات المسلحة تحمل كافة تكاليف إعادة البناء وذلك بداية من غدا الأحد الموافق 13 \ 3 \ 2011 . هذا وقد حضر الجلسة قائد المنطقة العسكرية وجمع غفير من شيوخ وعلماء المسلمين ، وتجدر الإشارة إلي أن اللجنة التي تشكلت لبحث الازمة وحلها تكونت من الدكتور صفوت حجازي ، ود. عبد الله بركات ، د. محمود رجب ، د. شوقي عبد اللطيف ، د. محمد عبد المقصود ، د. ياسر برهامي ، د. عبد الله شاكر ، د. جمال المراكبي ، والشيخ مصطفي العدوي ، الشيخ محمد حسين يعقوب ، الشيخ أبو إدريس ، الشيخ وحيد بالي ، الشيخ علي حاتم ، الشيخ علي حاتم ، د. أحمد فريد ، د. جمال عبد الرحمن ، د. محمد صلاح ، وكذلك الشيخ محمد حسان.