أكد مجلس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة ستبقي في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع.. مشددا علي دعمه الكامل لما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأممالمتحدة، والمعبر عن موقف الإجماع الوطني الفلسطيني الرافض، لاستمرار الوضع القائم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد مجلس الوزراء الفلسطيني في مستهل جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء بمدينة رام الله، برئاسة رامي الحمد الله، أن عباس أسس لمرحلة جديدة من مراحل النضال الفلسطيني وبناء الدولة، والتحرر من الالتزام بالاتفاقيات التي ترفض إسرائيل الالتزام بها، وعدم القبول باستمرار الوضع الراهن، والسكوت علي الجرائم التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية. وأدان المجلس بشدة الحملة الإسرائيلية والتصريحات العنصرية التي صدرت عن أكثر من مسئول إسرائيلي ضد الرئيس الفلسطيني وخطابه في الأممالمتحدة، والتهديد بإجراء عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. وشدد علي ضرورة أن يتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سياسة التضليل والمراوغة، والحكومة الإسرائيلية عن لغة التهديد والوعيد.. مؤكدا أن عليها الإقرار بأن الاحتلال الإسرائيلي القائم علي الغرور وغطرسة القوة، هو مصدر الشر الأول، وأن الاستيطان والمستوطنين هم مصدر الإرهاب. كما أكد أن علي إسرائيل الإقرار بأنها قوة احتلال ترفض الإقرار بأبسط الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة، وتمارس سياسات إرهاب الدولة المنظم، بدلا من سياسة التهديد والتحريض والاتهامات وتزييف الحقائق وتشويه الوقائع التي يحاولون من خلالها التغطية علي جرائم إسرائيل ومخططاتها لتعميق الاحتلال والاستيطان. وحمل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن نتائج وتداعيات تهديداتها ومخططاتها التي سيتصدي لها الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل التي أقرتها القوانين الدولية.. مشيرا إلي أن إسرائيل لن تتوقف عن جرائمها وانتهاكاتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، إلا إذا قام المجتمع الدولي بمحاسبتها، علي انتهاكاتها لمبادئ وقواعد الشرعية الدولية. وأوضح أنه علي المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بوضع حد لاستمرار سرقة الأرض الفلسطينية، ومقدرات الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وضرورة استجابة الأممالمتحدة لطلب محمود عباس بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والإقرار بحقه في التخلص من الاحتلال، وبكامل حقوقه الوطنية المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية. ونعي المجلس الشهداء الأبرار، مدينا جرائم القتل والاغتيال التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلي استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة المئات.. مستنكرا قيام قوات الاحتلال باقتحام المستشفيات والاعتداء علي سيارات الإسعاف، ومشيدا بالجهود التي تقوم بها الطواقم الطبية الفلسطينية في مختلف المناطق رغم المخاطر التي يتعرضون لها. وأكد أن الجرائم الإسرائيلية هي نتيجة لقرارات الحكومة العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين، ولقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتشريع لقوات الاحتلال بقتل المواطنين العزل، وبتصعيد اقتحاماتها للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية عموما، وفي مدينة القدس والمسجد الأقصي خصوصا، وإطلاق يد المستوطنين لارتكاب جرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين العزل. وأعرب عن استهجانه من حشد قوات الاحتلال أربع كتائب من جيشها لاعتقال منفذي العملية جنوب نابلس، في الوقت الذي تتستر فيه علي مرتكبي جريمة إحراق عائلة دوابشة رغم مضي أكثر من شهرين علي ارتكاب هذه الجريمة. كما أدان إقدام سلطات الاحتلال علي هدم 4 منازل لفلسطينيين في القدس صباح اليوم، في حين تمتنع عن أي إجراء تجاه الإرهابيين المستوطنين مرتكبي جريمة قتل وحرق الطفل محمد أبو خضير، والجرائم الأخري التي يرتكبها المستوطنون بحق شعبنا الأعزل تحت سمع وبصر وحماية قوات الاحتلال.