ينظم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة تحت رعاية جامعة الدول العربية 'مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث' بمشاركة 500 شاب وشابة وشخصية عربية من 22 دولة خلال الفترة من 21 إلي 24 نوفمبر القادم. ويهدف المهرجان إلي غرس القيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، وخلق روح الوحدة والترابط بين الشباب العربي، وتأصيل الموروث الثقافي للتراث العربي لدي الشباب، وإظهار الدور الحضاري والإبداعي للتراث العربي علي مدار التاريخ، والمساهمة في ترسيخ الهوية العربية لدي الشباب العربي ومحاربة محاولات تغريب عقولهم. وقالت الدكتورة مشيرة أبوغالي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، والذي يعمل بالتعاون مع جامعة الدول العربية، إنه سيتم تنظيم هذا المهرجان في 21 من نوفمبر القادم ولمدة ثلاثة أيام، مشيرة إلي أن المهرجانات العربية للتراث والثقافة تعد من أكثر الأدوات التي تمكننا من محاربة التطرف الفكري والحفاظ علي التاريخ والتراث والفنون والثقافة التي تمثل سمة كل دولة جيلا بعد جيل. وأكدت أن مثل هذه المهرجانات يعد مؤشرا عميقا للدلالة علي اهتمام الدول بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة، وأن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة حريص علي إحياء التراث وتعميق الثقافة العربية والوطنية داخل عقول ووجدان الشباب العربي، وذلك من خلال مبادرة أطلقها عام 2010 برعاية جامعة الدول العربية وهي المشروع القومي للشباب العربي 'تراثي أصل عروبتي' بهدف ترسيخ الهوية العربية وإعادة توثيق التاريخ وإحياء التراث في محاولة من المجلس لمحاربة محاولات تغريب عقول الشباب ومسخ وطمس الهوية العربية لديهم. وأشارت أبوغالي إلي أن تنظيم مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لمهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وإحياء التراث يأتي في إطار محاربة التطرف الفكري في ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية تستهدف طمس الهوية والتاريخ العربي واستهداف تغريب عقول الشباب وجذبهم تجاه التجرد من هويتهم العربية ودعوتهم إلي العنف والتشدد والتطرف. أضافت أن تنظيم المهرجان يأتي أيضا لتوحيد صفوف الشباب العربي من خلال العادات والتقاليد والتراث العربي الذي يتشابه بجميع الدول العربية، واستحضار عبق تاريخنا وحضارتنا العربية المجيدة والتأكيد علي هويتنا العربية وتأصيل موروثنا الثقافي والوطني بشتي جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقي ماثلا للأجيال القادمة. وأوضحت أبوغالي أن المهرجان يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع إدارة الثقافة والشباب والرياضة بالجامعة العربية، ورعاية وزارة السياحة والهيئة العامة لتنشيط السياحة والهيئة العامة لقصور الثقافة بجمهورية مصر العربية، مشيرة إلي أن المهرجان يتضمن عدة فعاليات تضم القرية العربية بتمثيل حي لكل دولة عربية بما تملكه من تراث يتضمنها عروض لإبراز التراث الشعبي متمثلا في الصناعات اليدوية والحرفية والتقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليه كهدف من أهداف المهرجان الأساسية ومعارض مفتوحة للفنون التشكيلية، وعروض للأزياء التقليدية وربطها بالتطور العصري، ومحاكي للتاريخ في إطار قومي، بسرد تاريخي للمواقف العربية والترابط العربي بتسلسل زمني يربط الماضي وصولا للحاضر، وندوات ثقافية متنوعة تتضمن الجانب الفكري والإعلامي والفني والسياسي، وأمسيات شعرية وعروض فلكلورية عربية. وأشارت إلي أن المهرجان سيختتم بحفل غنائي وطني عربي، وأن المهرجان سيشهد تجسيدا للتراث والتاريخ العربي من خلال جداريه سيتم رسمها خلال فعاليات المهرجان من شباب الفنانين التشكيلين العرب تحت مسمي 'أجيال تحفظ تاريخ الأمة'. وأضافت أنه لأول مرة سيكرم الشباب رموز النضال علي مدار التاريخ بالوطن العربي، مؤكدة أن مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة سيقوم بتكريم عدد من زعماء ورموز النضال بالوطن العربي خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان الذي ستعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم الأحد الموافق 22 نوفمبر المقبل. ونوهت إلي أن المجلس قد اختار للتكريم الزعماء الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات وياسر عرفات والشيخ زايد آل نهيان ورفيق الحريري وعمر المختار والمناضلة الراحلة جميلة بوحريد، مؤكده أن هذا التكريم يحدث لأول مرة من الشباب العربي في تاريخ الأمة العربية وحرص مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة عليه من أجل مواجهة حملات التشويه التي يتعرض لها الكثير من الرموز العربية ضمن ما تتعرض له الأمة العربية من حرب تستهدف عمق تاريخها وحضارتها وهويتها.