قال اللواء حمدي بخيت، الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن الذكري الثانية والأربعين لنصر أكتوبر، تأتي ليتجدد معها شعور العزة والكرامة و الفخر والإنتماء، مفجرة الإحساس القوي بالمسؤلية تجاه هذا الوطن الغالي، ووجب علينا أن نستلهم الدروس المستفادة منها، والتي من أبرزها عملية التخطيط الإستراتيجي، حيث كان هناك مجلس قيادي ثم مجلس حل سياسي، ثم مجلس دفاع وطني، وأخيرا تم إصدار قرار مُوقع من رئيس الجمهورية، بتكليف القوات المسلحة المصرية للقيام بعملية مسلحة، تم التخطيط لها في غاية من الدقة والسرية. وأضاف 'بخيت' في تصريح خاص ل'الأسبوع'، أن من الدروس المستفادة من نصر أكتوبر، 'خطة الخداع الإستراتيجي' التي شاركت فيها كافة مؤسسات الدولة وعلي رأسها الإعلام، وكذلك التلاحم القائم أنذاك بين القوات المسلحة والشعب وخاصة مواطني محافظات القناة 'بورسعيد والسويس والإسماعيلية' الذين قدموا المصلحة العليا للبلاد علي مصالحهم الشخصية وتركوا ديارهم طوعا، حتي يتمكن الجيش من القيام بالعمليات العسكرية ضد العدو في تلك المناطق. وأشاد بخيت، بالمواطن المصري واصفا أياه بأنه 'صاحب المعجزة' علي مر العصور، فرغم تصدي القوات المسلحة الباسلة للعدو الإسرائيلي بمعدات وأسلحة ليس بكفاءة أسلحة وعتاد الجانب الأخر الذي يموله في ذلك الوقت الولاياتالمتحدة التي ساندته قلبا وقالبا، ولكن الإرادة الوطنية والوفاق الوطني والحس الوطني، بالإضافة إلي العلاقات الدولية والبعد الإقليمي والأفريقي والعربي، وسلاح البترول ووقوف الدول العربية علي قلب رجل واحد، وتوحدهم أمام هدف واحد، كل هذه بمثابة دروس مستفادة، الإقتداء بها حاليا يعظم الإحتفال بالذكري الإثنان والإربعون لنصر السادس من أكتوبر 1973.