أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن تفويج الحجاج علي جسر الجمرات في اليومين القادمين سيتواصل وفق الخطط المعتمدة، المنفذة عبر تعاون وشراكة 5 جهات هي إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الحج ومديرية الأمن العام والمديرية العامة للدفاع المدني ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. ولفت، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الأمن العام بمني مساء امس الخميس، إلي أن هذه الجهات تميزت بتقديم أعمال كبيرة وجليلة في هذا الشأن ووظفت جهودها وخبراتها المتراكمة لتطبيق هذه الخطط، الضامنة لتحقيق أعلي معدلات السلامة، مبينا أن هذه الخطط تشتمل علي ساعات حظر، ستنفذ في اليوم ال 12، حيث سيمنع الحجيج من الخروج من المخيمات في الفترة ما بين الساعة 11 صباحًا و2 ظهرًا، حرصاً علي سلامة ضيوف الرحمن، مؤكداً أن هذه إجراءات وقائية واحترازية يجب اتخاذها. وأوضح أن العمل يجري لتحديد هويات المتوفين والمصابين المنومين في المستشفيات، تمهيدا لإعلانها بعد اكتمال إجراءات التعرف عليها والتثبت منها. وقال إن الحادثة وقعت علي طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين علي الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة مما أدي إلي تدافع، وبالتالي أدي إلي تساقط عدد من الحجاج، كما أسهم ارتفاع درجة الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة بعد وقوفهم علي صعيد عرفات وأيضا النفرة من عرفات إلي مزدلفة ودخول مني في صباح اليوم إلي سقوط عدد من الحجاج، موضحًا أنه خلال الساعات المبكرة من اليوم العاشر من ذي الحجة تكون الكثافة في أعلي مستوياتها خاصة علي الطرق المؤدية من مزدلفة إلي مشعر مني. وأفاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأن أسباب ارتفاع الكثافة في هذا الشارع وأدت إلي وقوع هذا الحادث لم تحدد حتي الآن، حيث لا بد من إجراء تحقيق علمي ميداني شامل حتي يمكن الوقوف علي هذه الأسباب، وقد يكون جزءا من الأسباب مرتبط بعدم التزام الحجاج بخطة التفويج، وقد تكون بأي سبب آخر.. آملا في عدم الاستعجال في تحديد مسببات وقوع هذه الحادثة. وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع بعض النقاط الحرجة في المشاعر المقدسة أكد المتحدث الأمني أن مرحلة دخول الحجاج من مزدلفة إلي مني وتوجههم إلي منشأة الجمرات هي من الحالات الحرجة والصعبة، مشيرًا إلي أن رجال الأمن يبذلون جهوداً كبيرة للتعامل مع التدفق الكبير والكثافات البشرية العالية للمشاة وأيضا الكثافة العالية للسيارات، مما يؤدي أحياناً إلي منع دخول السيارات لبعض الشوارع التي تشهد كثافة في المشاة، وتفريغها إلي حركة مشاة. وقال اللواء التركي بشأن عملية التفويج 'المطوفون وحجاج بيت الله هم شركاء لنا ويدركون أهمية التزامهم بمواعيد التفويج حتي يمكن للجميع رمي الجمرات بيسر وسهولة'.