طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الاثنين نظراءها الأوروبيين بقبول المسئولية المشتركة والتحرك معا من أجل حل أزمة اللاجئين. ونوهت صحيفة 'الجارديان' البريطانية علي موقعها الإلكتروني إلي أن تصريحات ميركل تأتي قبيل انعقاد القمة الأوروبية الطارئة بعد غد الأربعاء، حيث ستحاول القيادة الأوروبية المنقسمة السعي خلالها وراء رد جدي علي أزمة الهجرة الأسوأ في القارة منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت ميركل - في كلمة لها أثناء حضورها اجتماع اتحاد عمال 'فيردي'- إن 'ألمانيا مستعدة للمساعدة، لكنه ليس تحديا يخصها وحدها بل تحد لكل أوروبا.. ويجب علي القارة التحرك معا والاضطلاع بالمسئولية. فألمانيا لا تستطيع تحمل عبء المهمة بمفردها'. وفي موقف يمثل أكثر معارضة من الأسابيع السابقة بخصوص الهجرة، حذرت ميركل أيضا من أن ألمانيا لا تستطيع إيواء أولئك الذين يتحركون من أجل أسباب اقتصادية وليس الهرب من الحرب أو الاضطهاد. وأضافت 'نحن بلد كبير وقوي، لكن التظاهر بأنه يمكننا وحدنا حل المشاكل الاجتماعية للعمال لن يكون واقعيا'. وأشارت الصحيفة إلي أن وزراء خارجية جمهورية التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا ولاتفيا سيعقدون محادثات اليوم مع وزير خارجية لوكسمبورج التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بغية معالجة الانقسامات بين دول التكتل. ولفتت الصحيفة إلي أن الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد حاولت جاهدة إيجا رد موحد للأزمة التي اختبرت الكثير من دوله الأحدث عهدا بالعضوية في التكتل خاصة البلدان الواقعة في الشرق غير المعتادة علي الهجرة واسعة النطاق. ونوهت الصحيفة إلي أن تدفق المهاجرين، الذين يهرب معظمهم من الحرب والفقر في أوطانهم، أدي إلي اتهامات متبادلة بين الحكومات الأوروبية في الوقت الذي قوض فيه الغلق المؤقت للحدود الوطنية أحد أكثر الإنجازات الملموسة للتكتل.