- المفوضية الأوروبية تقود جهود إنهاء الأزمة.. فرنسا وألمانيا تطلقان مبادرة من أجل «توزيع عادل» للمهاجرين - كاميرون يعلن استعداد بريطانيا لاستقبال آلاف السوريين.. والأممالمتحدة تدعو القارة العجوز لاستقبال 200 ألف شخص وسط أجواء لاتزال ملتهبة بين الأوروبيين إثر صورة الطفل السورى آلان كردى (3 سنوات)، الذى غرق أمام أحد الشواطئ التركية، شهدت دول الاتحاد الأوروبى أمس حراكا واسعا من أجل البحث عن حل لأزمة اللاجئين، حيث عقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعا فى لوكسمبورج، فيما دعت الأممالمتحدة إلى توزيع عادل لمائتى ألف من طالبى اللجوء فى الاتحاد. وقبل الاجتماع الأوروبى فى لوكسمبورج، أطلقت فرنسا والمانيا مبادرة تشكل منعطفا فى معالجة ازمة الهجرة من أجل «تنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل فى أوروبا» للعائلات الهاربة خصوصا من الحرب فى سوريا، حيث تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن «حصص إلزامية» بشأن استقبال الدول الأوروبية للمهاجرين، بينما أشار الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند إلى «آلية دائمة وإجبارية» لمواجهة الأزمة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وفى بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، أمس، أن بريطانيا مستعدة «لبذل المزيد» من أجل حل أزمة المهاجرين إلى أوروبا، ولاستقبال «آلاف اللاجئين السوريين الاضافيين». وصرح كاميرون أمام صحفيين فى لشبونة «إزاء ضخامة الأزمة ومعاناة الناس، أعلن أننا سنبذل المزيد من الجهود من خلال استقبال آلاف اللاجئين السوريين الإضافيين». ومسالة التوزيع العادل لحصص المهاجرين بين الدول الأوروبية ستكون من ضمن أولويات المفوضية الأوروبية التى ستكشف فى التاسع من سبتمبر أمام البرلمان الأوروبى فى ستراسبورج عن مقترحات جديدة. إذ تسعى المفوضية الأوروبية، لإنشاء آلية دائمة للتوزيع، لكن إزاء الوضع العاجل خصوصا فى المجر وايطاليا واليونان، سيطلب رئيس المفوضية جون كلود يونكر من الدول الأعضاء «توزيع 120 ألف لاجئ إضافى بشكل عاجل داخل الاتحاد الأوروبى»، بحسب مصدر أوروبى تحدث للوكالة الفرنسية، وقال أيضا إن هذا الأمر لن يكون سهلا، نظرا للاعتراضات المعلنة من العديد من الدول على طلب سابق للمفوضية استقبال 40 ألف طالب لجوء وصلوا إلى اليونان وإيطاليا. فى غضون ذلك، طالب المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين، أنطونيو جوتيريس، بإلزام كل دول الاتحاد الأوروبى المشاركة فى توزيع مئتى ألف طالب لجوء على الأقل فى الاتحاد، وقال إن «الأشخاص الذين يملكون طلبات حماية صالحة، يجب أن يستفيدوا بعد ذلك من عملية إيواء جماعية بالمشاركة الإلزامية لكل الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى»، موضحا أن «تقديرات أولية تشير إلى الحاجة لرفع امكانيات الإيواء إلى مئتى ألف مكان». جوتيريس، أضاف فى تصريحات له أمس، «أنها أزمة لاجئين وليس مجرد ظاهرة للهجرة» لأن غالبية القادمين إلى اليونان قادمون من دول تشهد نزاعات مثل سوريا والعراق وأفغانستان، مؤكدا أن الطريقة الوحيدة لحل المشكلة هى وضع «استراتيجية مشتركة تستند إلى المسئولية والتضامن والثقة». وفى كندا، حيث يعيش أقرباء للطفل، أعلن رئيس وزراء مقاطعة كيبك، فيليب كويار، أن المقاطعة على استعداد لاستقبال «مئات وحتى آلاف» اللاجئين السوريين، داعيا الأحزاب السياسية الكندية إلى التعبير بوضوح عن موقفها من هذه المسالة.