طالبت رسالة دكتوراه للباحث محمد مختار حسن، بإعادة قراءة الشعر الجاهلي بقراءات جادة بعيدة عن تلك القراءات العمياء المضللة. جاء ذلك خلال مناقشة رسالة دكتوراه للباحث محمد مختار حسن، اليوم السبت، بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، والتي حصل فيها الباحث علي درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولي مع التوصية بطباعة الرسالة علي نفقة الجامعة وتداولها بين الجامعات المصرية والعربية علي نفقة، وتكونت خلالها لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور غريب محمد علي أستاذ الأدب العربي ووكيل كلية الآداب سابقاً ' رئيساً '، والدكتور قرشي عباس دندراوي أستاذ الأدب والنقد وعميد كلية الآداب سابقاً ' مشرفاً وعضواً'، والأستاذ الدكتور فريد عبد الظاهر سعيد، أستاذ الأدب وعميد كلية اللغات والترجمة بأسوان ' عضواً'، والأستاذ الدكتور السيد محمد علي أستاذ النقد الحديث المتفرغ بكلية آداب قنا' مشرفاً وعضواً'. ومن جانبه قال الباحث محمد مختار، بأن هذه الدراسة تعد الأولي من نوعها, حيث تتعرض لصورة القصيدة من خلال ما شكلها به مبدعوها من تشكلات رمزية, وعبروا به عنها داخل نصوصهم, ورسموا به لوحة إبداعهم الفني، كما تقف هذه الرسالة و أخواتها من المدرسة القرشية في وجه تلك القراءات العمياء التي فتتت جسد شعرنا العربي القديم كل حسب هواه, وقسر ذلك القصر المشيد علي أغراض غير متلاحمة من غزل, ومدح, ووصف غيرها. و أضاف الباحث، بأن من ضمن نتائج الدراسة أنها توفر الوحدة العضوية في الشعر القديم, وتثبت أنه جسد واحد, لا يمكن أن نستغني عن جزء من معمارية نصه، كما إن إخضاع الشعر القديم للدراسة التأويلية سوف يكشف لنا حقائق غابت عن جل النقاد القدامي والمحدثين علي حد سواء. كما توصلت الدراسة إلي أن النساء في الشعر القديم تركن معمارية البيت الشعري للرجال, ليهتممن بعمارته التزينية من شكل و تصريع, في حيث قل نتاجهن الرامز كما قل مل وصل إلينا من أشعارهن.