ولد أحمد رمزي في مارس 1930 بمحافظة الإسكندرية، و درس في مدرسة الأورمان، والتحق بكلية الطب ولكنه رسب ثلاث سنوات ثم انتقل إلي كلية التجارة والتي اكمل دراسته وحصل علي البكالوريوس. خسر والده ثروته كلها في البورصة وتوفي بعدها، فعملت والدته كمشرفة علي طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتي أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام علي نهج والده. كان صديقا لعمر الشريف وكان جروبي ملتقاهم حين رآهم المخرج يوسف شاهين لأول مرة، وأعجب بعمر الشريف الذي أسند له بطولة فيلم 'صراع في الوادي'وكان ذلك عام 1954، وفيلم شيطان الصحراء، وأثناء تصوير الفيلم الثاني ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصوير حتي يكون قريبا من معشوقته السينما. و في ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن، وتوالت أدوار وأعمال رمزي التي بلغ عددها 100 فيلم في مدة 20 عاما هي عمره السينمائي الذي أنهاه أول مرة في منتصف السبعينات بعد انتهائه من تصوير فيلم 'الأبطال' مع فريد شوقي. قرر رمزي الإعتزال في منتصف السبعينات لأنه شعر أن الأوان لم يعد له، مع بروز نجوم شباب مثل نور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز، فآثر الابتعاد حتي تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة، فكان الاعتزال الذي استمر عدة سنوات أعقبها عودته بعد أن نجحت سيدة الشاشة العربية بالعودة للتمثيل من خلال سباعية 'حكاية وراء كل باب' التي أخرجها المخرج سعيد مرزوق. غاب مرة أخري لانشغاله في مشروع تجاري ضخم اعتمد علي بناء السفن وبيعها وهو المشروع الذي استمر يعمل به طيلة عقد الثمانينات وحتي بداية التسعينات حين اندلعت حرب الخليج الثانية وتأثرت تجارة رمزي إلي الحد الذي بات فيه مديوناً للبنوك بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز علي كل ما يملك. عاد مرة أخري في منتصف التسعينات إلي عالم التمثيل من خلال عدة اعمال بدأها بفيلم 'قط الصحراء' مع يوسف منصور ونيللي، وفيلم 'الوردة الحمراء' مع يسرا، ومسلسل 'وجه القمر' مع فاتن حمامة. توفي عن عمر يناهر 82 سنة، علي أثر جلطة دماغية شديدة الحدة فور سقوطه الحاد علي الأرضية بعد اختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي أثناء توجهه للوضوء لصلاة العصر في سبتمبر 2012. وقد شيعت جنازته بشكلٍ بسيطٍ جداً في أحد مساجد الساحل الشمالي ودفن هناك بشكلٍ في غاية البساطة والهدوء بناءً علي وصيته.