صرح الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنه تابع ببالغ الحزن والأسي الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام للطفل السوري الذي قذفته أمواج البحر علي أحد السواحل التركية، إثر غرق زورقين كانا يقلان عدداً من النازحين السوريين إلي جزيرة 'كوس' اليونانية، مطالباً بضرورة وجود تحرك دولي وإقليمي لإنهاء أزمة الشعب واللاجئين السوريين. وقال 'الطيب'، في بيان له اليوم الجمعة، أن صورة الطفل 'إيلان كردي' وهو ملقي علي وجهه علي شاطئ البحر ستظل وصمة عار في جبين الإنسانية، وسيذكر التاريخ أن القوي الكبري والفاعلة في هذا العالم أغمضت عيونها وسكنت ضمائرها وتركت الملايين من بني جلدتهم عرضة للموت حرقا أو تحت أنقاض الخراب والدمار أو لتبتلعهم الأمواج، أو يقتلهم الجوع، بعد أن أوصد العالم أبوابه في وجوههم، وهم يشاهدونهم يلاقون مصيرهم المحتوم دون أن يتحرك ضمير الإنسانية. وأكد شيخ الأزهر علي ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية مسئولياتهم لوضع حد لهذه المأساة المؤلمة التي يتعرض لها الملايين من الشعب السوري ولاجئيه الذين يواجهون الموت كل دقيقة هربًا من الصراعات والجوع، آملا في السلام وحياة كريمة غابت عنهم وهي حق لهم طال انتظاره في الوقت الذي انقطعت عنهم جميع أسباب العيش.