منذ عام 2010، ونهر النيل يتعرض للكثير من الأزمات، التي ادت لتلوث مياهه، وتسببت في الكثير من الأمراض للمصريين، وتتعدد الحوداث التي تتسبب في تلوث مياهه ما بين تسرب غازات بترولية أو مواد كيماوية. ففي عام 2010 تسرب أكثر من مائة طن من غاز 'السولار' في مياه نهر النيل بأسوان، مما أثار الزعر بين المواطنين، وتأتي الكوارث التي تهدد صحة المواطنين متجددة بعد ظهور بقعة المازوت اليوم بنهر النيل بأسيوط والمنيا، والتي نتجت عن تسرب من وحدة المازوت إلي مياه تبريد محطة 'الحمرا' بأسيوط، ومنها إلي نهر النيل. وأشار خالد فهمي وزير البيئة، إلي أنه يتم أخذ عينات بشكل مستمر كل ساعة بواسطة شركة المياه، وأنه لا يوجد أي تأثير سلبي علي نوعية المياه، وأنه كذلك تقوم هيئة مياه الشرب باستخدام سيارات السحب لشفط الزيت الموجود علي جانب النهر. كما أكد الدكتور رمضان أبو العلا خبير البترول، بان الأهمال والتهاون في الحفاظ علي نهر النيل شيء وأضح في تكرار تلوث النيل في الأعوام الأخيرة، مشيرا الا أن الطريقة الذي يتم فيه توعية المواطنين للحفاظ علي نهر النيل تأخذ أشكال قاصرة ونظرية وليست تطبيقية. وأشار أبو العلا في تصريح خاص ل'لأسبوع'، إلي أن علي سبيل المثال الوثيقة التي توزع علي الطلاب لأهمية نهر النيل لا تصلح وإنما كان من الأهم علي المتخصصين القيام ندوات ومحاضرات لشرح أهمية نهر النيل والحفاظ عليه. وأوضح أبو العلا، أن التوعية التي يقدموه الهدف منه إعلامي فقط وذلك يؤدي إلي أن ندرس أهمية النيل من وقت الحضانة لنضمن حرصه عليه، وذلك يؤدي إلي حرص سائق السفينة الذي يتهاون في ما يحملة عليه. وأضاف أبو العلا، أن حل مشكلة تلوث النيل هو أن تنشأ مؤسسة مسؤله فقط علي نهر النيل والحفاظ عليه وتكون من مهمته تطهير مياهه وتأخذ أشد الأجراءات القسوة علي من يضر النيل، كما أنه يقوم بوضع تشريعات بايقاف اي مركبة تلوث النيل، حسبما قال الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية ساعتها، في مياه نهر النيل بالقرب من مدينتي بنها وطوخ، مما تسبب في قطع المياه عن الأهالي، وفي الوقت نفسه ظهرت بقعة جديدة في محافظة الجيزة بمدينة الصف، فيما تمددت البقعة التي ظهرت في أسوان إلي مشارف القاهرة. وتستمر المآسي في عام 2013 بتسرب بقعة زيتية بطول 2 كيلو متر بنهر النيل، من أمام مأخذ مرفق مياه قرية الحلفاية التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، كما شهدت مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، انقلاب سيارة محملة بالمياه البترولية في مياه النيل مما أدي إلي تسرب بقعة زيت، ورفع شركة مياه الشرب بالبحيرة لحالة الطوارئ، لتفتيت هذه البقعة، وفي ظهر يوم 18 أبريل عام 2013، شهدت مدينة الواسطي وناصر ببني سويف تسربًا لبقعة زيتية، بشكل مفاجئ، لم يعرف مصدرها، وفي ظهر يوم الأحد 7 أبريل عام 2013، ظهرت بقعة زيتية، من جهة السد العالي، فيما كشفت المعاينة الأولية أن المتسبب فيها أحد المراكب النيلية التي تعمل خلف السد العالي 'إيزيس' وذلك أمام البانتون الخاص بخدمة قسم السد العالي. وفي عام 2014، وفي مدينة دشنا بمحافظة قنا، ظهرت بشكل مفاجئ بقعة زيتية كبيرة الحجم، دون معرفة أسباب ظهورها، مما ترتب عليه إيقاف تشغيل محطة المياه واتخاذ الإجراءات الاحترازية علي المأخذ المائي واستدعاء موظفي مجلس المدينة والبيئة ومعامل الصحة لبيان صلاحية مياه الشرب. أما في إبريل الماضي اصطدمت ناقلة نيلية تابعة للقوات المسلحة، بأحد أعمدة كوبري دندرة العلوي، بمحافظة قنا، أدت لغرقها بنهر النيل وكانت محملة ب500 طن فوسفات. ولا يزال مصدر حياة المصريين 'نهر النيل' يتعرض لطعنات من المقصرين والمهملين ولم تتخذ الدولة أي إجراءات صارمة ضد المسئولين عن تلوث نهر النيل. والجدير بالذكر أنه في الأعوام الأخيرة يتعرض نهر النيل للتلوث بطرق متشابهة منذ عام 2010، وحتي الآن. أكد الدكتور رمضان أبو العلا، بان الأهمال والتهاون في الحفاظ علي نهر النيل شيء وأضح في تكرار تلوث النيل في الأعوام الأخيرة، مشيرا الا أن الطريقة الذي يتم فيه توعية المواطنين للحفاظ علي نهر النيل تأخذ أشكال قاصرة ونظرية وليست تطبيقية.