ممثلة مصرية نالت شهرة واسعة وبزغ نجمها في منتصف الأربعينيات، ولدت في الإسكندرية لوالدين مسيحيين، لكن تبناها زوج أمها اليهودي الديانة حيث حملت اسمه. كانت كاميليا 'ليليان فيكتور' شخصية اجتماعية في الإسكندرية، كما كانت تتردد علي حفلات الصفوة الإسكندرانية، وكانت تحوم حولها الكثير من الشائعات والشكوك، ارتبط اسمها بملك مصر آنذاك الملك فاروق وشاع بقوة بأن بينهما علاقة. ظهر جمالها بشكل واضح في سن المراهقة واكتشفها المخرج 'أحمد سالم' وهي في سن السابعة عشر واعجب بها اعجابًا شديدًا بمجرد رؤيتها للمرة الأولي وفتح لها بنفسه باب الشهرة والنجومية بعد أن أحبها وصمم علي جعلها نجمة سينمائية. فخصص لها أساتذة في الإتيكيت، واختار لها اسمها الفني الذي عرفت به دائمًا، ولكن بعد مضي فترة من عدم تنفيذه لوعده لها بجعلها نجمة سينمائية، قررت أن تشق طريقها بدونه، وبفضل قدراتها الاجتماعية تمكنت من الوصول إلي يوسف وهبي الذي قرر ضمها لفيلمه 'القناع الأحمر'، تصاعد نجمها وأصبحت حديث المجلات والوسط الفني. قضت بضع سنوات في شهرة فائقة قبل أن يتطور الموضوع أكثر وأكثر ويتقاطع مع الحرب العربية-الإسرائيلية ونشوء دولة إسرائيل ويدخل في حياتها عنصر جديد هو الجاسوسية، فالوضع الذي فاحت رائحته جذب أنظار أجهزة المخابرات إلي وجود شخص جديد يمكنه أن يحصل علي معلومات في قمة الأهمية. وبالنظر إلي الوضع الديني المعقد ل'كاميليا' التي تحمل إسمًا يهوديًا وديانة مسيحية وشائعات قوية حول كونها يهودية الديانة بالفعل، مع وجود أخبار قوية أن الملك 'فاروق' بدأ يضيق ذرعًا بمنافسة رشدي أباظة له عليها. تضاربت الأقوال حول حقيقة حادث موتها، بين تفسيرات الجاسوسية لاسرائيل وتفسيرات الجاسوسية لمصر وتفسيرات الانتقام من قِبل الملك فاروق. توفيت وهي ذات ال31 سنة في حادث طائرة والتي كانت تستقلها متجهة إلي روما، حيث سقطت الطائرة في الحقول بالبحيرة شمال غرب القاهرة في أغسطس 1950، وصلت عليها أمها صلاة المسيحيين الكاثوليك في كنيسة القديس يوسف.