اللواء محمد نجيب، سياسي وعسكري مصري، ولد بالسودان، وألتحق بكلية جوردن ثم بالمدرسة الحربية، ثم ألتحق بالحرس الملكي، حصل علي ليسانس الحقوق في عام 1927 وكان أول ضابط في الجيش المصري يحصل عليها، ثم حصل علي دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي، ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص عام 1931. ترقي إلي رتبة اليوزباشي ونقل إلي السلاح الحدود عام 1934 في العريش، ثم أصبح ضمن اللجنة التي أشرفت علي تنظيم الجيش المصري في الخرطوم بعد معاهدة 1936 ثم اسس مجلة الجيش المصري، ورقي لرتبة الصاغ، وعقب حادث 4 فبراير 1942 بعد محاصرة الدبابات البريطانية لقصر الملك فاروق لإجباره علي إعادة مصطفي النحاس إلي رئاسة الوزراء قدم محمد نجيب استقالته احتجاجاً لانه لم يتمكن من حماية ملكه الذي أقسم له يمين الولاء إلا أن المسؤولون في قصر عابدين شكروه بإمتنان ورفضوا قبول استقالته، ثم رقي إلي رتبة القائمقام، وفي تلك السنة عين حاكماً إقليمياً لسيناء، وفي عام 1947 كان مسؤولا عن مدافع الماكينه في العريش، ورقي لرتبة الأميرالاي عام 1948. شارك في حرب فلسطين وأصيب 7 مرات، وتم منحه نجمة فؤاد العسكرية الأولي تقديراً لشجاعته بالإضافة إلي رتبة الباكوية، وعقب الحرب عين مدير لمدرسة الضباط، وتعرف علي تنظيم الظباط الأحرار من خلال الصاغ عبد الحكيم عامر، وفي 23 يوليو عام 1952 بدأت تنفيذ خطة يوليو والتي انتهت بتنازل الملك فاروق عن العرش لوريثه ومغادرة البلاد، وفي عام 1953 تم إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية، وتم إختيار نجيب كأول رئيس للبلاد. أعلن مباديء الثورة الستة وحدد الملكية الزراعية، لكنه كان علي خلاف مع ضباط مجلس قيادة الثورة بسبب رغبته في إرجاع الجيش لثكنته وعودة الحياة النيابية المدنية، ونتيجة لذلك قدم استقالته في فبراير ثم عاد مرة ثانية بعد أزمة مارس، لكن أجبره مجلس قيادة الثورة علي الاستقالة، وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مع أسرته في قصر زينب الوكيل بعيداً عن الحياة السياسية ومنع أي زيارات له، حتي عام 1971 حينما قرر الرئيس السادات إنهاء الإقامة الجبرية له، لكنه ظل ممنوعاً من الظهور للأضواء حتي وفاته في أغسطس 1984. بالرغم من الدور السياسي والتاريخي البارز لمحمد نجيب، إلا أنه بعد الإطاحة به من الرئاسة تم شطب اسمه من الوثائق وكافة السجلات والكتب وتم منع ظهوره او ظهور اسمه تماما طوال 30 عام حتي أعتقد الكثير من المصريون أنه توفي، وكان يذكر في الوثائق والكتب ان عبد الناصر هو أول رئيس لمصر، وأستمر هذا الأمر حتي أواخر الثمانينيات حيث عاد اسمه للظهور من جديد وتم إعادة الأوسمة لأسرته، وأطلق اسمه علي بعض المنشأت والشوارع، وفي عام 2013 تم منح عائلته قلادة النيل العظمي.