لم يعد للكتاب قيمة بعد الآن، تلك الكلمات نابعة من نفوس بائعي الكتب في منطقة وسط البلد وانطلقت علي ألسنتهم عبارات تحمل الحزن والأسي علي حال الثقافة في البلد. رصدت بوابة 'الأسبوع'، رأي بائعي الكتب عن الإقبال علي شراء الكتب وكانت الصدمة تتحدث علي وجوههم قبل أن تتحدث ألسنتهم، حيث أشار الشيخ فرح 'بائع كتب' إلي أن المبيعات تتدهورت كثيرا عن الفترة السابقة فالكتب تباع و لكن ليست بكثرة إلا لهواة القراءة فقط وهم قليلون جدا، مشيرا إلي الروايات قائلا، لاسيما روايات محمد صادق مثل 'هيبتا' وأحلام مستغانمي مثل 'الأسود يليق بك – نسيان- فوضي الحواس' وكتب التاريخ السياسي مثل كتاب 'الصندوق الأسود' لعمر سليمان. وأضاف حمزة 'بائع كتب وجرائد' إن الوسائل المختلفة كالإنترنت وأجهزة الإستقبال المختلفة أضعفت من قيمة الكتاب وجعلت الإقبال عليه ضعيف للغاية. وأكد الحاج محمود 'بائع كتب' أن الكتب أصبحت وسيلة للديكور في المنازل والمكتبات ولا يتوافد عليها أحد. هذا وقد اتفقت الآراء حول التمسك بمهنة بيع الكتب لما تمثله من ثقافة قديمة بالرغم من تدني بيع حركة البيع، آملين في عودة المصريين إلي التمسك بثقافة القراءة في الكتب والإطلاع عليها بديلا عن الوسائل التكنولوجية الحديثة.