حضور واسع في المؤتمر الدولي للافاق الجديدة في العلوم الاساسية والتطبيقية بالغردقة

استضافت مدينة الغردقة فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للأفاق الجديدة في العلوم الأساسية والتطبيقية والذي في الفتره من 1-6 أغسطس 2015م والذي عقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر
وقد شارك في حضور المؤتمر ما يقرب من 500 مشارك من العلماء المتخصصين من مختلف كليات العلوم، الزراعة، الصيدلة، التربية النوعية والمراكز البحثية من داخل مصر وخارجها حيث شارك في المؤتمر حتي الآن علماء من ثماني دول عربية وثمانية عشر دولة أوروبية بالإضافة إلي اليابان وأمريكا متمثلين في 43 محاضر دولي و422 باحث من مختلف دول العالم كالمملكة المتحدة وألمانيا وروسيا وإسبانيا وتركيا والسعودية والكويت وجنوب أفريقيا والكاميرون والمغرب. واستضاف المؤتمر عدداً من الأساتذة علي رأسهم فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف والدكتور محمد النشائي العالم المصري وأستاذ الفيزياء.
وافتتح المؤتمر الدكتور عباس شومان وكيل الازهر، نائبًا عن شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب. ومن المعلوم أن البحث العلمي في أي بلد هو مشروع طويل الأمد يتطلب بناءً تراكمياً من الخبرات المكتسبة في إجراء البحوث ومما يثري الخبرة وينميها هو زيادة الاحتكاك مع الباحثين في مراكزهم، والتماس مع العلماء في المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل المشتركة من خلال الزيارات واللقاءات، والإيفاد إلي مراكز التميز العلمي للاطلاع.
وقد هدف المؤتمر إلي توسيع التعاون بين كلية العلوم جامعة الأزهر 'فرع أسيوط' والجامعات والمراكز البحثية الأخري، في مختلف مجالات المؤتمر مواكبةً للتطور الهائل لإخراج منتج علمي بحثي ذو قيمة عالية ترتقي به الجامعة إلي مثيلاتها من الجامعات القوية علي مستوي العالم. وبالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة محمد عبد الرؤوف، عميد كلية العلوم باسيوط جامعة الأزهر قد دارت محاور المؤتمر حول تطور الكيمياء وتأثيرها في الحياة، علوم الأرض والتطور المستقبلي، الإتجاهات الحديثة في الرياضيات وتطبيقاتها، الفيزياء للتنمية والتحديث، تطور الكيمياء وتأثيرها في الحياة والأبحاث المتقدمة في النبات والتكنولوجيا الحيوية الميكروبية وعلوم الأرض والتطور المستقبلي والأبحاث الأساسية والتطبيقية في علم الحيوان والعلوم البيئية والتكنولوجيا وأبحاث وتطوير الدواء والأبحاث المتقدمة في العلوم الزراعية وظهر هذا جلياً من خلال المحاضرات والندوات والعروض البحثية التي تميزت بالحداثة والموضوعية تحت قيادة كبار أساتذة التخصص، وتنشر إدارة المؤتمر بعد انتهاء فعالياته الأبحاث المشاركة في جميع ندوات المؤتمر في أعداد خاصة بمجلات علمية ذات معامل تأثير عالٍ تساهم في زيادة ترتيب الجامعة بين الجامعات القوية علي مستوي العالم.
وفي اطار سعيها المستمر للتقدم والرفعة والحفاظ علي مكانتها في مجالات البحث العلمي والتمثيل المشرف لمصر في المؤتمرات الدولية مما يجعلها في الصدارة دائماً
تقول الدكتورة لمياء لطفي المدرس بكلية التربية النوعية جامعة كفر الشيخ وهي احد المشاركين في المؤتمر
شعرت بسعادة بالغة لمشاركتي في المؤتمر الدولي الثاني للأفاق الجديدة في العلوم الأساسية والتطبيقية تحت رعاية جامعة الأزهر في ثوبها الجديد من التطور والتقدم والازدهار، وفي وجود لجنة منظمة علي قدر عال من الكفاءة والدقة ما سهام في انجاح هذا المؤتمر وظهوره علي أفضل صورة ممكنة. وقد شاركت ببحث متقدم عن بدائل الدهون، حيث أن المستهلك يستطيع أن يقرر الاختيار الأمثل لغذائه عند تزويده بالمعلومات الصحيحة ويحدد نسبة الدهون المفترض أن تكون في الوجبة المتناولة من خلال الترسيخ لفكرة تقليل الدهون في الوجبة وليس حذفها، حيث يؤدي حذف الدهون الي عدم الحصول علي عناصر غذائية أساسية أخري مثل الفيتامينات الذائبة في الدهون 'أ، د، ه، ك' والحمض الدهني الأساسي 'حمض اللينوليك'. ومن أشهر اتجاهات التعامل مع الدهون حالياً والذي يعد نقلة كبيرة للصناعات الغذائية يتمثل في محاولة البدء بإزالة الدهون من الوجبة، ولكن من المفيد القول أن هذا الاتجاه لا يعني التخلص الكلي من الدهون في الوجبة وإنما الحد من نسبتها.
واشارت ' لمياء لطفي ' إن هدف التصنيع الغذائي ليس التخلص الكلي من الدهون، وإنما إحلالها بمنتجات متطورة تساهم في إنتاج بدائل ذات تأثير صحي إيجابي، وفي الوقت نفسه تحافظ علي الدور الوظيفي للدهون في التركيبة الغذائية المنتجة، وقمنا باستخدام بدئل طبيعية هما المالتودكسترين والحمص وأثبت استخدامهما كبدائل للدهون في البيف برجر بقدرتهما علي خفض كوليستيرول الدم لدي فئران التجارب المصابة بارتفاع الكوليستورل، كما انخفض ايضاً الدهون الضارة مثل الجليسريدات الثلاثية وأنواع الكوليستيرول منخفض الكثافة الذي يؤدي وجودهم الي الاصابة بأمراض القلب، انسداد الشرايين، الجلطات والسكتات الدماغية. وقد سعت الصناعات الغذائية من هذا المنطلق إلي إنتاج ما يطلق عليه بدائل الدهون وهي مركبات من أصل بروتيني أو كربوهيدراتي أو دهني، وتحقق البدائل المتواجدة حاليا الهدف المنشود، إما عن طريق عدم هضمها في الجسم وبالتالي عدم إنتاج السعرات الحرارية وإما تحويرها بحيث تكون كمية الطاقة المنتجة في الجسم أقل من الكمية المعتادة التي تنتجها وهي 9 سعرات حرارية لكل جرام من الدهون.
كما اوضحت انه يمكن القول أن بدائل الدهون سوف تقوم بدور حيوي للحصول علي غذاء صحي منخفض في نسبة الدهون، حيث أن الاستراتيجيات الجيدة للحصول علي وجبات منخفضة الدهون يكمن إما في استخدام أغذية منخفضة الدهن وإما في استخدام بدائل الدهون، وإما إجراء تحويرات أخري علي الوجبة مثل إزالة الدهون الظاهرة من الأغذية، وإما طبخ الوجبات بغليها مع الماء بدلا من قليها في الدهون. أما الاستراتيجيات الأخري التي تتطلب تغيير العادات الغذائية مثل تحاشي الأغذية الدهنية أو استخدام الخضراوات والفواكه بدلا من الأغذية عالية الدهون. فقد لا يكون عملياً ومن الصعب إقناع الفرد أو المجتمع بتغيير النمط الغذائي وحتي لو اقتنع فإن هذا الاقتناع يكون لفترة محدودة ثم يفقد الفرد الحماس الذي بدأه والمتمثل في إقلال تناول الأغذية الدهنية. لذا فإنه يمكن القول أن بدائل الدهون والتوازن في تناولها قد يلعب دورا مهما في الحصول علي وجبات منخفضة الدهون مستقبلا.