اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بمراسم حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ووصفت الحفل بالأسطوري. فتحت عنوان 'افتتاح أسطوري ل'قناة السويس الجديدة': رسائل سياسية واقتصادية للداخل والخارج'.. أبرزت صحيفة 'السفير' تفاصيل الحفل، وقالت إن تدشين 'قناة السويس الجديدة' شكل يوماً فارقاً في حياة المصريين، سواء علي مستوي الحفل الاسطوري الذي أقيم لهذا الغرض في منطقة القناة، أو من خلال الأجواء الاحتفالية التي شهدتها معظم محافظات الجمهورية. ورأت الصحيفة أن السلطات المصرية أصرّت علي ان يكون تدشين 'قناة السويس الجديدة' في إطار احتفال إسطوري، بحضور وفود رسمية عالمية، وشخصيات علي مستوي رئيس فرنسا، وملك الأردن، وأمير الكويت، وحاكم دبي، ورؤساء السودان وفلسطين وأنجولا، ورئيس الوزراء اليوناني، لتوجيه رسائل إلي الداخل والخارج أن الدولة المصرية ما زالت قويّة، في ظل مناخ إقليمي مضطرب، وأنها قادرة علي تنفيذ ما تطرحه من مشاريع. وأشارت إلي أنه تم اعتبار يوم أمس إجازة رسمية في المصالح الحكومية والمصارف، وشهدت كافة المحافظات المصرية احتفالات شعبية، لم يعكّر صفوها أي حادث أمني، فازدانت الميادين والشوارع، وعلت الأغاني الوطنية في وسائل المواصلات العامة، التي كان ركوبها بالمجان يوم تدشين 'قناة السويس الجديدة '، ويمكن القول أن مظاهر الاحتفال عمّت مصر، يوم امس، في الكثير من تفاصيل الحياة. وفي هذا الإطار، كانت الرسالة الأمنية واضحة تماماً، فقبل الاحتفال الرسمي بأيام، رفعت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة درجة استعدادها في كافة أنحاء مصر، وتسلمت القوات المسلحة مهام تأمين المجري الملاحي ومحيطه. ولفتت الصحيفة إلي أن المشروع الذي افتتحه السيسي يوم امس، يمثل أكثر من شق مجرد مجري ملاحي جديد، أو أعمال توسيع لقناة السويس، فالأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، لا علي المستوي المحلي فحسب، بل ايضاً علي المستوي العالمي، تجعل أي خطة لتطويرها تتسم بطابع سياسي واقتصادي وأمني علي حد سواء. وقالت إنه لعلّ هذا ما يفسّر لماذا خطفت 'قناة السويس الجديدة' الأضواء عن إنجازات اخري تحققت خلال الأشهر الماضية، برغم اتصالها المباشر بحياة المواطنين وتأثيرها فيها، ومن بينها حل مشكلة انقطاع الكهرباء في الصيف، بشكل سريع، عبر زيادة توليد الكهرباء، ومواجهة أزمة المحروقات والتي كانت سببا دائما للسخط الشعبي في مصر، والتحسن الملحوظ الذي شهدته أزمة رغيف الخبز الفترة الأخيرة. وأوضحت أن مشروع 'قناة السويس الجديدة' يكتسب أهمية قصوي بالنسبة الي مستقبل مصر، باعتباره الحجر الأساس في خطط التنمية التي تراهن عليها الدولة المصرية لإحداث تغييرات جذرية علي المستوي الاقتصادي، خصوصاً في ظل الحديث عن مشاريع أخري، أكدت الدولة المصرية ان العمل سيبدأ بها في اليوم التالي لتدشين المجري الملاحي الجديد، وتتعلق خصوصاً بتطوير محور قناة السويس، وهو مشروع يهدف إلي تحويل منطقة القناة إلي مركز اقتصادي متكامل. من جانبها، قالت صحيفة 'النهار' إن مراسم الاحتفال تميزت باعتزاز قومي استعادت فيها مصر جزءاً من بهاء تاريخها، سواء باستخدام يخت 'محروسة' الملكي سابقاً أو عرض أوبرا 'عايدة'، كما أظهرت مصر جانباً من قوتها بعرض جوي كبير شاركت فيه طائرات 'رافال' الثلاث و'ف – 16' الثماني التي تسلمتها أخيراً من باريس وواشنطن. وأشارت الصحيفة إلي أنه أمام 30 زعيماً تقدمهم الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند، ورئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، وحضور عربي كبير، حيا الرئيس المصري 'أرواح الشهداء من الجيش والشرطة والشعب'، ووصف 'هذا الإنجاز الكبير' بأنه 'هدية تواصل حضاري بين الشعوب ولتنمية التجارة الدولية'. وأكد أن مصر ستهزم الإرهاب. من جانبها، قالت صحيفة 'المستقبل ' إن مصر نظمت أمس حفل افتتاح كبيراً لقناة السويس الجديدة، أعاد للذاكرة حفل الافتتاح الأسطوري للقناة الأم قبل 146 عاماً، وقد بدأ الحفل بدخول يخت ' محروسة ' الذي يعود للحقبة الملكية، الي مجري القناة الجديدة، مبحراً في اتجاه منصة الاحتفال وعلي متنه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يرتدي الزي العسكري، يصحبه رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، وطفل مصري صغير مصاب بالسرطان، وأسر شهداء الجيش والشرطة.. مشيرة إلي أن يخت ' محروسة ' كان أول مركب يعبر قناة السويس بعد افتتاحها رسمياً العام 1869، وكان علي متنه الإمبراطورة أوجيني زوجة إمبراطور فرنسا نابليون الثالث. وقالت الصحيفة إنه رغم حرارة الطقس خيمت أجواء الحماسة والسعادة والفخر علي حشود المشاركين المصريين الذين لوح بعضهم بأعلام صغيرة لمصر. أما صحيفة ' اللواء' فقد وصفت حفل افتتاح قناة السويس بأنه تدشين تاريخي وعربي ودولي للسويس الجديدة، وأشارت إلي قول الرئيس السيسي إن قناة السويس الجديدة ليست عملا هندسيا فقط، ولكنها أيضا أثبتت المزيد من الثقة والتأكيد للعالم بأن المصريين قادرون علي إنجاز المشروعات العملاقة، مؤكدا أن قناة السويس هي أول خطوة من الأف خطوة المصريون مطالبون بقطعها.