حينما خرجت جموع غفيرة من كل ربع من رِبُوع مِصر إلي كل ميدان من ميادينها لتلتقي في يوم 30 يونيه في موعد مع الرئيس حينما كان إنذاك وزيراً للدفاع 'الرئيس عبد الفتاح السيسي' في موعد غير مسبوق وغير مُخطط له التقي الشعب المصري مع وزير الدفاع إنذاك ونادوا بأصوات عالية مُنددين بما يحدث بمصر من سوء إدارة، وإن ينقذ وطن قد سُلبت أحلامه وطموحاته، وذلك حين استشعار الشعب بأن وطنه قد يسقط إلي الهاوية إزاء تصرفات غير مسئولة من جماعة الإخوان فاستجاب وزير الدفاع لرغبة الشعب المصري متحدياً كل الصعاب سواء من الداخل والخارج لإنقاذ الوطن. وكان هناك موعدٌ آخر حينما أراد الرئيس النهوض باقتصاد مصر حينما اتخذ قراراً بحفر قناة السويس الجديدة ليس للبحث عن مجد شخصي ليسجل اسمه في التاريخ، ولكن من أجل البحث علي المزيد من فرص التنمية وزيادة الدخل القومي وتشغيل الأيدي العاملة وما سيعود ذلك علي سيناء من إعادة إعمارها وتنميتها، فأصطف الشعب المصري حوله مؤيداً لقراره بحفر القناة ومدعماً له حينما أيدت الجماهير قراره بشرائها لأسهم بقناة السويس الجديدة، بالرغم من كل الإشاعات التي انطلقت لإحباط هذا القرار. وعلي صعيد متصل، التقي الشعب المصري مرة أخري حوله مؤيدين قرارته لمحاربة الإرهاب والضرب بيد من حديد علي كل أوكارها في سيناء، وخاصةً بعد استشهاد المستشار/ هشام بركات النائب العام الذي استشهد نتيجة تأدية عمله بكل أمانة وبشرف مهنة حينما أراد فتح ملفات الإخوان الإرهابية، لكن بعظمة الله وعظمه قدرته، قد انتقل الشهيد من دار الباطل إلي دار الحق، وإن خُير إلي الرجوع إلي دار الباطل مرة أخري لأمتنع لأنه قد نال شرف الشهادة التي قد يُحسد عليها. بالرغم من حسرة سماع خبر استشهاده فنعتبره عند الله من أهل الجنة ونحتسبه من الشهداء 'وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ'. وأخيراً وليس آخراً أهمس من خلال قلمي هذا في أذن الرئيس عبد الفتاح السيسي 'سيدي الرئيس: أعمل علي الاهتمام وتكريس الجهود بمحافظات الصعيد وإعمارها وتنميتها بالمزيد من المشروعات التنموية والخدمية، وذلك لتنمية الاقتصاد لتفويت الفرصة علي كل من يخططون لاستقطاب عقول الشباب ممن يعانون من البطالة، لأن هناك مُخطط من قِبَل أعداء الوطن لاستغلال مناطق الصعيد والتوغل بها لتجنيد الشباب لأعمال إرهابية'. إعلامي وكاتب صحفي رئيس جريدة الفراعنة