اقترحت الولاياتالمتحدة، امس الخميس، علي مجلس الأمن الدولي تكليف فريق خبراء تحديد المسؤولين عن الهجمات بغاز الكلور في سوريا والتي نسبها الغربيون لقوات بشار الأسد، بحسب وكالة فرانس برس. وقالت السفيرة الأميركية لدي الأممالمتحدة سامنتا باور 'نظرا إلي الاتهامات حول الهجمات بغاز الكلور في سوريا وغياب أية هيئة دولية لتحديد المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيميائية، من المهم أن يتوصل مجلس الأمن إلي اتفاق لتشكيل آلية تحقيق مستقلة'. ووفق مشروع القرار الذي اقترحته واشنطن، فإن هذه البعثة التي أطلق عليها 'آلية مشتركة للتحقيق' ستكون مؤلفة من خبراء من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وستكون مهمتها 'تحديد وبكل الوسائل الممكنة الأشخاص والهيئات والمجموعات والحكومات' التي نظمت ورعت أو ارتكبت هذه الهجمات. وستكون مهمة البعثة لمدة عام مع إمكانية تمديدها ويجب أن ترفع تقريرها الأول خلال 90 يوما بعد بدء مهمتها. وأشار مشروع القرار إلي أن أعضاءها يجب أن يكونوا 'محايدين ولديهم خبرة' وأن يتم اختيارهم علي أساس 'جغرافي بقدر المستطاع'. ويطلب مشروع القرار من الحكومة السورية وكذلك من الدول الأخري الأعضاء في الأممالمتحدة 'التعاون كليا' مع الخبراء وتقديم 'كل معلومة مهمة' لهم والسماح لهم بالوصول إلي الأماكن التي استهدفتها الهجمات الكيميائية. يشار إلي أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تحمل مسؤولية هذه الهجمات للنظام السوري أو للمعارضة المسلحة اللذان يتبادلان التهم لأن هذا الأمر لا يدخل ضمن صلاحياتها. وحسب دبلوماسيون، فإن المحادثات بين الدول الأعضاء ال15 حول هذا النص ستبدأ الاثنين.