في مثل هذا اليوم عام 1962 نالت الجزائر إستقلالها بعد الإستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقدأ. بدأت الأحداث بقيام زعماء الحركة الوطنية بالتحضير للإحتفال بإنتصار الحلفاء علي النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عن طريق تنظيم مظاهرات تكون وسيلة ضغط علي الاحتلال الفرنسي بإظهار قوة الحركة الوطنية ووعي الشعب الجزائري بمطالبه. وعمت المظاهرات كل القطر الجزائري في أول مايو 1945، ونادي الجزائريون بإطلاق سراح مصالي الحاج، واستقلال الجزائر واستنكروا الاضطهاد ورفعوا العلم الوطني الذي أُنتج خصيصا لهذه المناسبة في محل خياطة تابع لتاجر يدعي البشير عمرون. وجدير بالذكر أنه بالرغم من سلمية المظاهرات قام الفرنسيون بإدعاء انهم اكتشفوا 'مشروع ثورة' في بجاية خاصة لما قتل شرطيان في الجزائر العاصمة. وتوالت الأحداث وبدأت الاعتقالات والضرب وجرح الكثير من الجزائريين، وبدأ المعمرون في تنظيم مهرجان الأفراح، ونظم الجزائريون مهرجانا خاصا بهم ونادوا بالحرية والاستقلال بعد أن تلقوا إذنا من الإدارة الفرنسية للمشاركة في احتفال انتصار الحلفاء عندما أعلن عن الاحتفال الرسمي يوم 7 مايو. وارتكبت مجازر 8 مايو 1945 كرد للقمع علي المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قري ومداشر ودواوير بأكملها. ويجدر الإشارة إلي أن وصل عدد ضحايا تلك المجازر قتل أكثر من 45000 جزائري اولهم الشاب بوزيد شعال 22 سنة، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها وحسب ما توصلت إليه الإحصاءات الأجنبية فإن عددهم يتراوح بين 50000 و70000 قتيل من المدنيين العزل فكانت مجزرة بشعة علي يد الفرنسيين الذي كثيرا ما تباهوا بالتحضر والحرية والإنسانية.