أعربت الولاياتالمتحدة وخمس دول أوروبية عن قلقهم البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف الحالية في ليبيا واتساع نطاق الإرهاب في البلاد، وقالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وإسبانيا في بيان مشترك إن الشعب الليبي يريد السلام والاستقرار. ورحب البيان بجولة المفاوضات الأخيرة من الحوار السياسي التي جرت في المغرب برعاية الأممالمتحدة مؤكدا دعم القوي الغربية لجهود المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة بيرناردينو ليون. وحث البيان كافة الأطراف الليبية علي التوقيع خلال الأيام القادمة علي الاتفاق السياسي الذي قدمه ليون، مشيرا إلي أن هذا الاتفاق مُراع لحقوق الكافة ومتوازن ويفي بالتوقعات العاجلة للشعب الليبي ويضمن وحدة ليبيا. وأكدت القوي الغربية مجددة أنه ليس هناك حلا عسكريا للازمة الليبية محذرة من أن الوضع الاقتصادي والإنساني يزداد سوءا كل يوم. وأكد البيان المشترك استعداد القوي الغربية لدعم تنفيذ هذا الاتفاق لإقامة حكومة وحدة وطنية وعمل كافة المؤسسات الجديدة بفاعلية. ورحب البيان بمبادرات السلام التي تبلورت في أجزاء من ليبيا خاصة في الغرب والتي تتضمن وقف إطلاق النار علي المستوي المحلي وتبادل السجناء وعودة النازحين الي ديارهم. ووصفت القوي الغربية تلك التطورات 'بالمهمة' ونموذج قوي علي إصرار الشعب الليبي علي ايجاد حلول سلمية لعدم الاستقرار الحالي. وقال البيان إن هذه المبادرات بالإضافة إلي العملية التي تقودها الأممالمتحدة يحتاجون لدعم كافة الليبيين في مختلف أنحاء البلاد. وأدان البيان كافة المحاولات الرامية لتقويض عملية الأممالمتحدة أو مبادرات السلام المحلية خاصة من خلال التهديد باللجوء إلي العنف. ودعت واشنطن وحكومات الدول الاوربية جميع متخذي القرار الليبيين الي تحمُل المسئولية في هذا الوقت الدقيق مؤكدين استعداد المجتمع الدولي لتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية وأمنية لليبيا الموحدة فور الاتفاق علي تشكيل حكومة جديدة. كما عبر البيان عن استعداد المجتمع الدولي لمحاسبة من يهدد سلام وأمن واستقرار ليبيا من خلال فرض عقوبات.