اكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن السنة والشيعة مسلمون ومؤمنون، ونحن أمة واحدة، وأبناء دين واحد، وفي زورق واحد، وهذه قضية لا يجب أن نقترب منها رغم الخلاف في القضية المذهبية الفارقة بين السنة والشيعة وهي قضية عدالة الصحابة، والتي تعد من أهم القضايا التي تفصل فصلا حاسما بين أهل السنة وبين الشيعة وأوضح الإمام الأكبر في حديثه اليومي - الذي يذاع في شهر رمضان المبارك علي الفضائية المصرية ونقله بيان لمشيخة الازهر اليوم - أن أهل السنة يعتقدون أن الصحابة عدول، والشيعة للأسف الشديد ينكرون هذه القضية، ولا يعتقدون أن الصحابة كلهم عدول، حيث يفتحون باب النقد علي صحابة النبي - صلي الله عليه وسلم - علي مصراعيه، وأحيانًا هذا النقد يؤدي بالغلاة والمتطرفين منهم إلي الجرأة علي تكفير صحابة الرسول - صلي الله عليه وسلم - والادعاء بانهم يرتكبون الكبائر، وأحيانا يصفونهم بأنهم غير مؤمنين، وأنهم أعداء الله ورسوله ووصف الإمام الأكبر تلك الأقاويل بانها أكاذيب ومصائب كبري حلت بالمسلمين، بأن يعتقد مسلم أنه يمكن أن يكفر أصحاب النبي - صلي الله عليه وسلم -، وحذر من أن هذه القضية هي أول منزلق يلجأ إليه المبشرون بالتشيع بين أهل السنة بعد أن يدخلوا إليهم من مغالطات وافتراءات، مشددا علي أن الأزهر الشريف لا يريد فُرقة، فالوقت ليس وقتا للفرقة، ولا يمكن للأزهر أن يقف مكتوف الأيدي أمام ترويج قضايا تطعن مباشرة في عقيدة أهل السنة، وهم 90% من المسلمين وقال الدكتور الطيب إن الحديث في هذا الموضوع إنما جاء في هذا التوقيت بالذات، لأنه كثر علينا الهجوم من التبشير الشيعي، وتحول إلي تدخل في الدول وإلي قضايا سياسية ثم إلي اقتتال، فنحن نحصن شبابنا من الآن، وننصحه ألا يصدق هذا الكلام، لأنه مختلق ومكذوب ولا يرضاه مؤمن صادق أبدا، وأنا أنصح شباب الشيعة أيضًا بأن يتعالوا عن مثل هذه السفاسف التي يلقونها.