اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم بتطورات الأحداث في اليمن، خاصة في ضوء المشاروات المزمع إجراؤها في جنيف في وقت لاحق اليوم. فمن جانبها أشارت صحيفة 'الوطن' الي مشاورات جنيف بشأن اليمن، وقالت 'إن حكومة اليمن الشرعية أثبتت دائما جديتها في عملية إنقاذ اليمن، أما الانقلابيون - حسب الصحيفة - فأثبتوا العكس في كل تصرفاتهم، فإن كانوا ينتظرون توجيهات طهران ليعرفوا كيف يتحركون، فقد أخطؤوا مجددا، فالبوصلة انحرفت عن طهران بعد عملية 'عاصفة الحزم'، وبعد القرار الأممي الذي ينص علي منع تسليحهم، أي أنه لم يعد هناك أمل في أن تنقذهم إيران مما ورطتهم فيه، وما من مخرج لديهم سوي الالتفات إلي محيطهم المحلي والعربي، والتعاون معه لإنهاء الأزمة والعودة للتعايش مع باقي مكونات اليمن'. من جانبها قالت صحيفة 'عكاظ' إن مؤتمر جنيف بين طرفين الأول الحكومة الشرعية والثاني ميليشيات الحوثي والمخلوع - حسب الصحيفة - بأجندة واحدة لتنفيذ القرار 2216 الأممي.. ومؤتمر جنيف ليس مؤتمرا للمكونات السياسية إطلاقا كما يزعم البعض. وأكدت ان الحكومة اليمنية اثبتت نواياها الصادقة لتنفيذ بنود القرار الأممي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات حوار الرياض حتي يصل الشعب اليمني إلي بر الأمان وإنهاء أزمته التي نشأت بسبب انقلاب الحوثي والمخلوع صالح علي الشرعية. من ناحية أخري اشارت صحيفة 'الوطن' الي ماقامت به قوات التحالف العربي وتجنيبها حركة الملاحة العالمية من أزمة حقيقية، وذلك عقب تدميرها مخزنا للصواريخ في إحدي الجزر الحدودية الخاضعة لإجراءات حق التفتيش والزيارة، وذلك عشية عقد لقاء جنيف، مفشلة بذلك مخططا للميليشيات الحوثيين وصالح كانوا ينوون خلاله تعطيل حركة الملاحة العالمية. وقال المتحدث باسم تلك القوات المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، إن عبثية الميليشيات التابعة للحوثيين والمخلوع كانت ستطال خطوط الملاحة لإيجاد نوع من الفوضي في مدخل البحر الأحمر لخليج عدن أو مضيق باب المندب لو تمكنت من استخدام تلك الأسلحة، وهو ما قد يحدث أزمة عالمية. من جهة اخري تناولت صحيفة 'الرياض' في افتتاحيتها قضية الارهاب وسبل مكافحته وقالت إن الولاياتالمتحدة التي تقود التحالف الدولي علي 'داعش' معنية بتقديم تفسيرات واضحة بشأن توسع نفوذ التنظيم علي الأرض، خصوصا في المناطق السنية في العراق والتي تبدو هشة ورخوة وقابلة للسقوط، وكان التبرير والوصف الذي ساقه الرئيس الأميركي حول سقوط الرمادي بأنه 'انتكاسة تكتيكية' يبقي مطاطا وغامضا شأنه في ذلك شأن استراتيجية البيت الأبيض في حربها علي 'داعش'، والتي يوجه لها الكثير من النقد داخل المؤسسة التشريعية الأميركية.