تمر الأسر المصرية في هذه الأيام بأوقات عصيبة بسبب إمتحانات الثانوية العامة، ولايسلم الطالب من إنعكاس هذه الحالة علية لذلك حرصت بوابة الأسبوع علي لقاء عدداً من أخصائين الطب النفسي حتي يقدموا في نقاط نصائح للأباء والأمهات والطلاب من أجل أن تمر فترة الإمتحانات بسلام عليهم جميعاً. فينصح دكتور عمر محي أستاذ الطب النفسي الأهل أولاً بعدم تحميل الطالب فوق طاقته ومطالبته بأن يكون مجموعه النهائي كأقرانه من العائلة والجيران، وذلك لأن الله خلق الإنسان والأصل فيه الصحة والجمال والعمل وغيرها من مواصفات فلماذا الآباء والأمهات يحاولون خلق ذات صناعية ويكلفوا بما ليس في وسعها، فليتركوا أبناءهم يدخلون إمتحاناتهم بسلام دون ضغوط عليهم، ولا يلجأو إلي توبيخهم عندما يخرجون من إحدي المواد دون حل جميع أسألة الإمتحان، أو لو حتي أجابوا أو إنتقصوا من إجابة سؤال ويؤكد دكتور عمر محي علي أن الجانب الروحاني له دور هام في تخفيف عملية التوتر والقلق خلال فترة الإمتحانات، فالطالب يقوم بعمل ما عليه من مذاكرة طوال العام، ويظل علاقته بالله عاملاً أساسياً في جعله هادئ النفس صافي العقل ، يدخل لأداء الإمتحان وهو مقبل بحالة نفسية جيدة وتشير دكتورة هبة العيسوي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أن النوم والراحة والترفية، الرياضة او الخروج للتمشية يؤدي إلي إستعادة الطالب لنشاطة للإستذكار، مع عدم تناول المشروبات المنبهة بكثرة، وبالنسبة للاكل فلابد من التركيز علي تناول الأسماك في تلك الفترة لأنها تساعد علي التركيز وكذلك تناول الخضروات والفواكة ذات الأوراق الداكنة وتناول قرص من حمض الفوليك يوميا وجميع المكسرات والفواكة وكذلك الإهتمام بوجبة الأفطار لأنها المحرك الأساسي لنشاط الطالب، ومن جهة اخري علي الاهل التزام الهدوء وتضيف دكتورة هبة العيسوي في لقاءها بالأسبوع أنه يكفي ساعة في اليوم لمشاهدة التليفزيون, وتنصح بقراءة مجلة أو كتاب شيق بدلاً من مشاهدة التليفزيون، في فترة الاسترخاء والراحة أيام الامتحانات، لما في ذلك من تحريك لموجات 'بيتا' في الدماغ وهذا يعني يقظة الخلايا الدماغية. وتؤكد أن الإستراحة لها مميزات كبيرة في حالة تنفيذها بالصورة الصحيحة، فهي تساعد في تركيز المعلومات في المخ، فالمعلومات تتحول إلي كود ويمكن إستدعاؤه مرة أخري أثناء الإمتحان. وتصيف العيسوي بأن للاسترخاء خلال فترات الإمتحان أهمية كبيرة للبعد عن التوتر والقلق الذي يصاحب هذه الأيام، وخصوصا في اليوم الذي يسبق الامتحان مباشرة وقبل النوم. وتلفت إلي أن الطلبة الذي ينتابهم القلق والخوف قبل الإمتحان تصيبهم أعراض مثل دقات قلب متسارعة، جفاف الحلق، سرعة التنفس، تصبب العرق، ارتعاش اليدين، وحالة من الإنشغال العقلي حول الإمتحان ونتائجه المتوقعة وأكد الدكتور محمد مزيد الأخصائي النفسي وخبير لجنة فض المنازعات بوزارة العدل أنة منظومة التعليم من أهم الأسباب التي تؤدي الي الحالات النفسية المزمنة لطلاب الثانوية العامة أثناء اداء أمتحاناتهم، مشدداً علي ضرورة تغيير تلك المنظومة وعدم إلزام الطالب بكلية معينة بناء علي مجموعة. وأضاف مزيد في تصريح خاص ل'بوابة الأسبوع' أن طريقة تعامل الأباء مع الأبناء من أهم الأسباب للظاهرة فلابد علي الأباء عدم الضغط علي أبنائهم وتقييدهم فيما يخص مستقبلهم، فمثلاً نجد الدكتور يجبرأابنة أن يكون دكتور والمهندس يريد أبنة مهندس وهذا خطأ كبير. وأشار إلي أنة لابد الا يأمر الوالدين أبناءهم بدخول كلية معينة والأكتفاء فقط بتشجيعهم. ويذكر انة قد وقعت اليوم 14 حالة أصابة بين طلاب الثانوية العامة ما بين مغص كلوي وأغماء وهبوط عام.