رهنت قوي الإجماع الوطني 'المعارضة' بالسودان، مشاركتها في الحوار الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير، بتوجه حزب المؤتمر الوطني 'الحاكم'، إلي 'أديس أبابا'، والتفاوض مع قوي نداء السودان والجبهة الثورية، والمشاركة كذلك في المؤتمر التحضيري، فضلا عن إلغاء التعديلات الدستورية الأخيرة. كما أكدت قوي الإجماع الوطني، أن خطاب الرئيس السوداني عمر البشير الذي ألقاه أمس - خلال حفل تنصيبه لدورة رئاسية جديدة - لم يحمل جديدا، وجددت رفضها المشاركة في الحوار الوطني حتي يتم الاتفاق علي الاشتراطات التي طرحتها القوي السياسية بالبلاد لبدء هذا الحوار. وقال الناطق الرسمي باسم قوي الإجماع الوطني المعارض بالسودان أبو بكر يوسف - لصحيفة 'السياسي' الصادرة بالخرطوم اليوم الأربعاء - أن خطاب البشير لم يقدم معالجات واضحة حول التنمية والتهميش والحرب والسلام والعدالة الاجتماعية والأزمة الاقتصادية الراهنة بالبلاد، واصفا دعوة البشير للقوي السياسية للانضمام للحوار الوطني ب'المراوغة'. ومن جانبه رفض نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض فضل الله برمة، الإعلان عن موقف حزبه الرسمي، مشيرا إلي اعتزامهم عقد اجتماع لدراسة الخطاب بتدقيق تمهيدا لإعلان موقفهم في بيان رسمي.