في الوقت تتوالي فيه عمليات تفكيك الخلايا الإرهابية' النائمة ' من قبل الأجهزة الأمنية المغربية، أصدرت مؤسسة التأمين البريطانية 'أون' مؤشرها السنوي عن التهديدات التي تواجه الدول خلال العام الحالي، لتحمل معها أخبارا سارة للمغرب عندما وصفته بأنه البلد 'الأكثر أمنا والأقل تعرضا للمخاطر الإرهابية' في منطقة شمال إفريقيا. ونقل الإعلام المغربي عن المؤسسة البريطانية في سياق تقريرها تأكيدها أن المغرب قد استطاع الانتقال من خانة الدول التي تواجه تهديدات إرهابية 'متوسطة' إلي خانة الدول المواجهة لتهديدات إرهابية 'ضعيفة'، وهي المرة الأولي التي ينجح فيها المغرب في الوصول إلي هذه المرتبة علي الأقل منذ ظهور ما يسمي بتنظيم 'داعش' الإرهابي المسلح. وجاء في التقرير أنه بالرغم من 'الاستقرار الذي يعرفه المغرب'، فإن الدولة في 'حالة تأهب' لمواجهة العناصر الإرهابية المتعاطفة مع تنظيم 'داعش' والراغبين في الالتحاق بصفوفها سواء في العراق أو سوريا. ولأول مرة منذ اندلاع أحداث الربيع العربي، عرفت منطقة شمال إفريقيا 'تحسنا علي مستوي الوضع الأمني' يضيف التقرير.. بأن أربع دول في شمال إفريقيا عرفت تراجعا للتهديدات خلال الأشهر الماضية وذلك بعد أن تجاوزت أحداث الربيع العربي وهي، مصر وموريتانيا والمغرب وتونس، وذلك رغم حالة الفوضي والانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا، في المقابل تم تصنيف الجزائر كدولة تواجه تهديدات إرهابية 'مرتفعة'. وبنجاحه في تحسين تصنيفه في ترتيب الدول المواجهة لتهديدات إرهابية من درجة متوسط إلي ضعيف، يكون المغرب من بين 21 دولة في العالم التي حازت علي هذا التصنيف، من بينها ثلاث دول إفريقية فقط وهي جنوب إفريقيا وغانا ورواندا، في حين أن 65% من دول العالم مازالت تواجه تهديدات إرهابية 'مرتفعة' من منظور وكالة خبراء وكالة التأمين العالمية. وأظهرت إحصائيات المؤسسة البريطانية أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في العراقوسوريا بلغ 1500 مغربيا لقي منهم العشرات مصرعهم. وأوضح أن العراق يظل البلد الأكثر تضررا من الهجمات الإرهابية، إذ إن 30% من العمليات الإرهابية التي تمت خلال الفترة الممتدة بين 2007 و2014 استهدفت المدن العراقية، وتأتي أفغانستان كثاني الدول الأكثر تضررا من الهجمات الإرهابية خلال نفس الفترة.