التقي الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، عددا من القيادات السياسية والاقتصادية المشاركة في أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي وعلي رأسهم، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، وسمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال، ورئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سوما شاكربارتي، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون رايس. وبحث جلالة الملك، في لقاء حضره سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، علاقات الأخوة بين الأردنوالعراق في مختلف المجالات، وآفاق دعمها وتطويرها، إضافة إلي تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا ما يتصل بالجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف. ويأتي ذلك في اطار المؤتمر الاقتصادي العالمي والمنعقد بالأردن والتي بدأت اعمالة، اليوم الخميس بمنطقة البحر الميت. وأكد عبد الله الثاني علي موقف المملكة الداعم لجهود تعزيز أمن واستقرار العراق، وتحقيق الوفاق الوطني بين جميع مكوناته، وتعزيز قدرات الحكومة العراقية في مواجهة وهزيمة التنظيمات الإرهابية. وتناول اللقاء آليات تعزيز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان. كما التقي جلالة الملك، في لقاء منفصل، سمو الأمير خالد بن الوليد بن طلال، مؤسس ومالك مجموعة خالد بن الوليد بن طلال، حيث جري بحث الميزات الاستثمارية التي توفرها المملكة، وما تتمتع به من بيئة جاذبة لإقامة مشاريع حيوية في قطاعات متعددة، خصوصاً البنية التحتية والصناعات. وتناول اللقاء أهمية انعقاد المنتدي الاقتصادي العالمي في الأردن، خصوصا تناوله لقضايا الشباب وفرص دمجهم في مبادرات وبرامج تسهم في تأهيلهم وتدريبهم وإبراز ابداعاتهم وطاقاتهم الايجابية و استقبل جلالة الملك، أيضا، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سوما شاكر ابارتي، في لقاء جري خلاله بحث مجالات التعاون بين الأردن والبنك، وبما يسهم في دعم وتعزيز جهود التنمية والنمو الاقتصادي للمملكة، التي تعتبر من أكثر شركاء البنك نشاطاً. وعبر رئيس البنك الاوروبي، خلال اللقاء، عن أمله في أن يسهم افتتاح مكتب لإدارة عمليات البنك في الأردن مؤخرا، في توفير الدعم للمشروعات التي تساعد في الحد من مشكلة البطالة، مؤكدا حرص البنك علي زيادة التعاون في دعم المشروعات الصغيرة. كما بحث جلالة الملك، خلال استقباله نائب الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك جون رايس، مجالات التعاون والاستثمار في المملكة، خصوصا في مجال الطاقة، في ظل تبني الأردن استراتيجية تهدف إلي تنويع خياراته من مصادر الطاقة، وتقليل المستورد منها. وجري، خلال اللقاء، استعراض المزايا والفرص التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الأردني أمام المستثمرين، في العديد من القطاعات الحيوية المهمة، وما يتمتع به من بيئة مستقرة وآمنة وكفاءات بشرية مؤهلة ومدربة