دعا مندوبو المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، لدي الأممالمتحدة، امس المجتمع الدولي، لممارسة الضغوط علي مليشيات 'الحوثيين' وحلفائهم، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216. وجاءت تصريحات المندوبين بعد جلسة مغلقة استمع خلالها أعضاء مجلس الأمن الدولي إلي إفادة من كل من المندوب الخاص للأمم المتحدة المعني باليمن، 'إسماعيل ولد الشيخ أحمد'، ومدير عمليات مكتب تنسيق الشئون الإنسانية 'جون غينج'. وقال مندوب اليمن لدي الأممالمتحدة خالد اليماني: 'إن الحكومة اليمنية تُساند توجهات الأمين العام للأمم المتحدة، 'بان كي مون'، في جمع الأطراف للتوصل إلي حلول عبر التفاوض لكل جوانب الأزمة، كما نرحب بمساعي مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ اليوم بجهود للتواصل مع الأطراف، وكذلك دعوة الأمين العام اليوم بشأن عقد مؤتمر في جنيف يجمع أطراف الأزمة، ونعتقد أن علي الأمين العام أن يمارس المزيد من الضغوط علي القوي الانقلابية من 'الحوثيين'، و'أنصار الرئيس السابق'، والذين يستمرون في قتل أبناء الشعب اليمني في مختلف المدن اليمنية، وأن أعمال القتل في المدن لا تعطي مجالاً، ولا يُرسل رسائل إيجابية علي استعداد القوي الانقلابية، والحوثيين، للجلوس إلي مائدة التفاوض، وإنما الاستمرار في غيهم، وتنفيذ المشروع الإيراني التوسعي في اليمن، والذي يرفضه الشعب اليمني'. من جانبه، أكد مندوب المملكة لدي الأممالمتحدة 'عبد الله المعلمي'، ترحيب المملكة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، في عقد مؤتمر جنيف بين الأطراف اليمنية، وقال: ' سعدنا كذلك بالتطور الذي أحرز في مؤتمر الرياض، الذي عقد مؤخرًا، وسوف يكون أساسًا لأي محادثات مستقبلية في جنيف'. كما أعرب عن سعادته لجهود ومساعي المبعوث الجديد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، 'إسماعيل ولد الشيخ أحمد' في الرياض. وأعرب 'المعلمي'، عن اعتقاده بأنه تم تحقيق تطور كبير في توصيل المساعدات الإنسانية إلي الشعب اليمني، ولكن هذا التطور، أعاقه، مواصلة المليشيات الحوثية، وحلفائها، اعتداءاتهم في عدة مناطق من اليمن، وكنا نرغب بمزيد من الوقت لتسليم المساعدات الإنسانية، ولكن بسبب إساءة استخدام الحوثيين، وحلفائهم، واعتداءاتهم المستمرة في عدن والمدن الأخري واستمرارهم في استهداف المدن السعودية، نجران، وجيزان، ب74 هجومًا، أدت لوقوع إصابات بين المدنيين السعوديين، واستمرارهم في تحريك أنظمة الصواريخ، وقطع الأسلحة إلي مناطق قريبة من الحدود السعودية، وكل ذلك انتهاك صارخ وواضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216، والذي لم يقروا به حتي الآن. وأضاف: 'في حين تستمر المشاورات السياسية، يتوجب علي المجتمع الدولي الضغط علي الحوثيين، وحلفائهم، لتنفيذ قرار مجلس الأمن، ونأمل أن المؤتمر الذي سيعقد في جنيف، سيبني علي ما تأسس في اجتماع الرياض، للتوصل إلي حل سياسي شامل في اليمن، وأن مثل هذه الحلول من الصعب التوصل إليها، في وقت يستمر فيه الحوثيون في احتلال العاصمة والمناطق الأخري'. وقالت مندوبة دولة قطر، لدي الأممالمتحدة، ومندوبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، 'علياء آل ثاني': 'إن الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة خمسة أيام، تمكنتُ من إدخال المساعدات الإنسانية، وإخلاء الأجانب من اليمن، وشاركنا مع أعضاء المجلس استمرار الانتهاكات من قبل الحوثيين وداعميهم، وقد واجه التحالف هذه الانتهاكات بضبط النفس بدرجة عالية، وكذلك التأكيد علي أعضاء المجلس ضرورة الضغط علي المليشيات الحوثيين لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216'. وفي رده علي أسئلة الصحفيين بشأن الدور الإيراني والهدنة الإنسانية، قال المندوب اليمني: 'إن تصرفات إيران لم تكن إيجابية في الأزمة اليمنية، ونعتقد أنها أدت إلي إشعال الفتنة في اليمن عن طريق دعمهم للمليشيات الحوثية، ونعتقد أن هذا التصرف لا يبرر أي دور قامت به، ونعترض علي أي دور سلبي مثل ما هو حاصل باليمن، وأن استمرار مليشيات الحوثيين وحلفائهم، في عدم التزامهم بالهدنة، واعتداءاتهم والهجوم الوحشي علي مدينة عدن وتعز وغيرها، ولايمكن أن تكون الهدنة من طرف واحد وتحرك من الطرف الأخر لتحقيق أهدافهم'. وأبدي مندوب اليمن لدي الأممالمتحدة استعداد الحكومة اليمنية التوصل إلي هدنة جديدة إذا كان هناك التزام كامل من جميع الأطراف، وأضاف قائلاً: 'فكما وافقنا علي الهدنة السابقة، سنكون مستعدين إذا كانت هناك حاجة إنسانية علي أرض الواقع، وبناء علي قرار القادة العسكريين لقوات التحالف وسيبني علي أسس المعلومات العسكرية المتوفرة من ساحة العمليات'. وحول مؤتمر جنيف، قال المندوب اليمني: 'سوف نطالب من الأمين العام الضغط علي الحوثيين والانقلابيين في اليمن أن يلتزموا بالحد الأدني من شروط الالتزام بالجلوس علي مائدة التفاوض، لأنه كيف يمكن أن نتحاور وهم مستمرون في تقتيل شعبنا واستهداف المدن وأن يكونوا جزءًا من الحل وليس السيطرة واختطاف الدولة'. وردًا عن سؤال بشأن تواجد القاعدة في 'المكل'، قال المندوب اليمني: 'يجب التخلص من العدو الأكبر الذي اختطف الدولة، ودمر مؤسساتها ومقومات اليمن، ونحن في الحكومة اليمنية نري أن هدف مكافحة الإرهاب هدف قائم ومن الأهداف الرئيسية، وهي مسئولية الدولة وليست مسئولية المليشيات الحوثية، نريد أن نتخلص من القاعدة والتطرف الحوثي واتباع الأجندات الإيرانية في اليمن، فنحن نريد أن نكون جزءًا من الكيان الأمني لدول الخليج والجزيرة العربية وليس مغردًا خارج السرب'. من جانبه أوضح السفير المعلمي، ردًا علي سؤال عن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف لحل الأزمة اليمنية، قائلاً: 'إن إيران ليست عضوًا في دول مجلس التعاون الخليجي، وليست عضوًا في جامعة الدول العربية، وليست جارًا لليمن، وليست عضوًا دائمًا في مجلس الأمن، ولهذا فلماذا ندعوها؟، ولماذا إذن لا ندعو البرازيل ودول أخري؟ !، فلماذا ندعوها إلي المؤتمر؟. من جانبه أكد السفير اليمني بالقول إنه ليس لإيران أي دور في مؤتمر جنيف القادم ولن ندعوها.