تابع المركز الإعلامي للأزهر الشريف ما تداوله بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود جزئية بامتحان مادة البلاغة بالصف الثاني الثانوي أدبي بمحافظة أسوان، تسيء لآيات القرآن الكريم في امتحان يوم الأحد الماضي 3 مايو 2015. وفي إطار الشفافية والحرص علي إيضاح حقيقة الأمور للجميع، وبالرجوع إلي قطاع المعاهد الأزهرية تم التأكد من وجود خطأ -غير مقصود- في جزئية السؤال الأول والذي كُتب في عنوانه 'بيّن العيوب التي أخلت بفصاحة الأمثلة الآتية' مع ذكر مثال لآية قرآنية، وحاشا لله -عز وجل- أن يخطئ في آياته الحكيمة، وقد أوضح لنا الدكتور محمد أبوزيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه قد تم تدارك الخطأ في لجنة الامتحان ذاتها عبر إلغاء هذه الجزئية من السؤال مع توزيع درجاته علي باقي الأسئلة، وبعدها تم إجراء تحقيق مع موجه عام اللغة العربية بمنطقة أسوان الأزهرية، باعتباره المسؤول عن وضع الامتحان والإشراف عليه، وقد قضي التحقيق يوم 6 مايو الماضي بعقابه ونزول درجته من موجه أول إلي مدرس مع حرمانه من مكافأة الامتحانات لمدة سنتين. وقد نفي الدكتور أبو زيد الأمير ما تردد من أقاويل ومزايدات حول وجود أي تعمد أو قصد للإساءة إلي آيات القرآن الكريم حسب إدعاء البعض، مؤكدًا أن ما حدث هو بمثابة خطأ شخصي للمدرس واضع الامتحان تم تداركه في حينه وعقاب المخطئ عليه، نظرًا لضبابية السؤال وطريقة العرض قرر أ.د محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عقابه مع التشديد علي أنه لا تهاون مع أي تقصير أو إهمال، وستتم محاسبة كل من يُخطئ بمنتهي الحزم والإعلان عن الأخطاء بمنتهي الشفافية.