فجر الصحفي الأمريكي الشهير 'سيمور هيرش' الحائز علي جائزة 'بوليتزر'، أرفع وسام صحفي في العالم، قنبله في تحقيق مكون من 10 آلاف كلمة، تم نشرة في صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، مشككا في الرواية الرسمية الأمريكية, مؤكدا 'إنها كذبة كبيرة'. فبعد مرور 4 سنوات علي مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، علي يد قوات البحرية الأمريكية في منزله في أبوت أباد، بباكستان، لا تزال هناك اسئلة تدور حول الغارة وتفاصيلها، فضلا بالغموض الذي يحيط بإلقاء جثتة في البحر، بحسب الرواية الرسمية من قبل البيت الأبيض. وقال هيرش إن باكستان وفرت لأبن لادن مأوي طيلة سنوات في مقابل مادي من السعودية, مؤكدا أن مسئولي الاستخبارات الأمريكية علموا بمكان بن لادن من قبل مسئول استخباراتي باكستاني عام 2010، والذي خان السر لقاء مكافأة قدرها 25 مليون دولار أمريكي كانت واشنطن قد عرضت علي جنرالات باكستان الاختيار بين مساعدة الولاياتالمتحدة لقتل زعيم القاعدة أو حرمانهم من مليارات دولارات المساعدات الأمريكية السنوية وذلك في عام 2001. وأكد 'هيرش' ان ذلك يعني بأنه كان هناك تعاون أمريكي - باكستاني لتخطيط الغارة, مضيفا أن الرواية التي قدمتها إدارة باراك أوباما بعد الغارة، بأن وكالة الاستخبارات المركزية تعقبت 'بن لادن' من خلال محللين معلوماتيين، لم تكن سوي خدعة تهدف إلي حماية المخبر الحقيقي, فالهجوما الذي شنته قوات البحرية الأمريكية يوم 2 مايو 2011 لا يتطابق مع رواية البيت الأبيض. وشدد 'هيرش' علي أن العملية لم تكن أمريكية خالصة، مثلما تزعم إدارة أوباما، بل كان يعلم بها كلا من ' آشفق برفيز كياني', قائد الجيش الباكستاني و 'أحمد شجاع باشا'مدير المخابرات. يذكر أن واشنطن قد زعمت أن فرقة سيلز قامت بقتله في حالة دفاع عن النفس بينما أكد هيرش أن بن لادن كان أعزلا عندما قتلته القوات الأمريكية ولم يحاول الوصول إلي بندقيته, وواصل أن جثة زعيم التنظيم الإرهابي لم يتم إلقاؤها في البحر ولكن دفنت في باكستان. وأشار 'هيرش' الي أن تحطم طائرة بلاك هوك، داخل مقر إقامة زعيم القاعدة، هو ما دفع البيت الأبيض للإعلان عن العملية، إذ أنه وفقا لمصادر وثيقة، بحسب قوله فإنه كان مقرر الإعلان عن مقتل بن لادن في وقت لاحق مع القول أنه قتل في جبال أفغانستان. و اكتفي البيت الأبيض بالرد، علي مقال 'هيرش', عبر جون إرنست، السكرتير الصحفي، قائلا 'إن مقال السيد هيرش مليء بالمغالطات والأكاذيب'.