يتحدثون في فرنسا منذ 3 أيام عن بليونير غريب الطراز وشهير، نقل علي متن 26 طائرة 6400 من موظفيه عبر العالم، ليمضوا معه عطلة يومين في باريس، ومثلهما الجمعة واليوم السبت في ريفييرا 'الكوت دازور' عند ساحل فرنسا الجنوبي في البحر الأبيض المتوسط، لمناسبة مرور 20 سنة علي تأسيسه شركة سماها Tiens وتنشط بتكنولوجيا الزراعة والغذاء، والفنادق والخدمات المالية، ووزعهم علي 140 فندقًا، مخصصًا لهم 146 حافلة للتجول في عطلتهم، مع 15 مليون دولار للتكاليف. لي جينيوان، البالغ عمره57 سنة، هو في الدرجة 24 بين أغني أصحاب المليارات في الصين، واستعان في بلاده بشركة اسمهاBeijing UTour لتنظيم عطلته التي أرادها أن تكون حديث وسائل الإعلام، فاستمرت منذ ديسمبر الماضي بتنظيمها، ولاقت الأمرّين من تعب الاتصالات وتأمين الحجوزات المتنوعة لتتناسب مع بعضها، طبقًا لما قرأت 'العربية.نت' في صحيفة 'نيس ماتان' بعدد اليوم السبت، حتي أبلغته قبل أسبوعين أن الحلم الذي نسجه في خياله أصبح ممكن التحقيق. حجزت له ولضيوفه الموظفين 7600 مقعد في قافلة من 12 قطارًا نقلتهم أمس الجمعة من باريس، حيث أمضوا الأربعاء والخميس، إلي 'مدينة نيس' في الريفييرا الفرنسية، بعد أن اضطرت 'الشركة الوطنية للسكك الحديد' المعروفة اختصارًا بأحرف SNCF في فرنسا، إلي إضافة قطارين آخرين علي ما لديها، مع طاقمين بشريين خاصين للخدمة، لنقلهم إلي عطلة اعتبرتها وسائل الإعلام الفرنسية أكبر ما شهدته دول أوروبا، وربما دول العالم، من العطلات دفعة واحدة تقوم بها شركة خاصة. من الموظفين هناك 5400 جاءوا من الصين، إضافة إلي 1000 من دول أخري، وهم أكثر من نصف عدد موظفي Tiens البالغين 12 ألفًا، ممن وصلوا الأربعاء إلي باريس، فأمضوه فيها مع الخميس، بزيارة الأهم بالمدينة، كبرج إيفل ومتحف اللوفر الذي أقفل أبوابه ليقتصر علي وجودهم فيه وحدهم طوال 3 ساعات، كما كان لهم حفلة عشاء فاخر في مطعم 5 نجوم، استوعبهم جميعًا في حديقته حتي منتصف ليل الخميس، وفاتورتهم فيه وحده كانت 470 ألف دولار تقريبًا. ووصل خبر العطلة إلي وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، فوجه للبليونير شخصيًا 'بطاقة تحية' واستقبله في مكتب الوزارة، بحسب الفيديو الذي تنقله 'العربية.نت' عن محطة BFM الفرنسية، وهنأه وشكره علي قضاء عطلة تاريخي في فرنسا الضاربة الرقم القياسي بعدد السياح الذين بلغوا 83 مليونا العام الماضي، وفق إحصاءات الأممالمتحدة، فيما يزيد الرقم الفرنسي 7 ملايين بإحصاءاته السياحية، قائلاً إنهم ينفقون 177 مليار دولار، أي 7% من إنتاج فرنسا القومي. ومن ينظر في موقع صحيفة 'نيس ماتان' الصادرة اليوم السبت في مدينة نيس، سيري صورة في صفحتها الأولي، لمن يقومون بالعطلة النادرة وقد احتشدوا عند شاطئ المدينة، وانتظموا مرتدين زيًا موحدًا ليسجلوا بأجسامهم عبارة لا يمكن قراءتها إلا من الجو، ولها معنيان مزدوجان عن الشركة ونيس معًا: 'حلم Tiens هو رائع في الكوت دازو' أو هو نيس في الريفييرا الفرنسية. وأكبر فاتورة دفعها لي جينيوان لمدعويه كانت أكثر من 5 ملايين دولار عن 30 ألف ليلة أمضوها بالفنادق في 4 أيام، إضافة إلي منحه كلاً منهم 500 دولار لمصاريف نثرية خاصة، أي 3 ملايين و200 ألف للجميع، إلي جانب ثمن تذاكر الطائرات، وتقدير مجموعها مليونان و500 ألف تقريبًا. في الكلفة أيضًا أجرة الباصات والسيارات التي تنقلوا بها في باريس ونيس وثمن تذاكر القطار من العاصمة إلي 'الكوت دازور' وتقديرها مليونا دولار، وفوقها 470 ألفًا لعشاء الخميس في المطعم الباريسي، وكلها قد تكون أقل من كلفة حملة إعلانات عالمية لشركته التي تحدثت عنها معظم وسائل الإعلام في معرض الحديث عن العطلة النادرة.