وأما عن الأسباب الحقيقية، لتحرك أمريكا ضد داعش، كثيرة ومتعددة، لذا.. أختصرها في هذه الحلقة الثامنة، من سلسلة 'المخابرات المصرية، تكشف أسرار المخططات الشيطانية'، في هذه الكلمات، التي أبدأها بسؤال: ما هو الفارق بين 'داعش، والقاعدة'؟ ستحصل علي الإجابة من بين سطور كلماتي. القاعدة مثل داعش، يقوم المؤسسون، والممولون، والداعمون، مثل أمريكا، وقطر، وإسرائيل، وتركيا، برسم المخططات، والموآمرات، والأهداف، ورسم الخطوط الحمراء، التي لا يمكن بل من المستحيل أن تتجاوزها هذه التنظيمات الإرهابية، ومن الطبيعي أن يتطاولوا ويتجاوزوا الخطوط الحمراء، وينقلب السحر علي الساحر، فيؤدي ذلك الي تدخل سريع من الدول المؤسسة لوقف هذا التجاوز. وهنا سأعطي مثالا لمثل هذه التجاوزات، لقد تعدت داعش حدودها فوصلت إلي أربيل بالعراق، وكادت داعش السيطرة علي مصالح أمريكا، في المؤسسات النفطية. شهادة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، 'بريت ماغورك'، المكلف بملف العراق، أمام إحدي لجان الكونجرس، حول الموقف الأمريكي بعد دخول 'داعش' الي الموصل ومدن أخري، قائلا: 'الموضوع يحتاج الي حل سياسي، وواشنطن لا يمكنها عمل أي شيء قبل أن نري تغييرا سياسيا في العراق'. فتقدم أحد أعضاء الكونجرس بسؤاله: وماذا لو بقي المالكي في رئاسة الحكومة؟ أجاب ماغورك: 'في هذه الحالة سنكون مضطرين للوقوف مع حلفائنا في المنطقة'. أما تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: 'إن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ينذر بإبادة جماعية، وإن المخاطر بشأن مستقبل البلاد لا يمكن أن تصبح أكثر وضوحا'. لذلك تم إجبار المالكي رئيس وزراء العراق من قبل أمريكا، علي التنحي، وذلك لتهدئة الوضع وإقناع أمريكا في مساعدة العراق، بضرب داعش، وإسكات مناهضين المالكي. مذابح المسيحيين، والمسلمين، والأيزيديين، والشبك، والشيعة، والتركمان، وقتل 1700 طالب بالكلية الجوية، بتكريت، وغيرها، ولم تحرك كل هذه المجازر، رمش أوباما، وبلغ السيل الزبي، وأصبحت لطخة عار في جبين أمريكا، علي صمتها عن هذه الجرائم! فكانت الضربة الأمريكية، مجرد تبريرات، لإنقاذ ماء الوجه، للصمت الأمريكي عن جرائم داعش ضد الإنسانية، و التي بلغت من القذارة مداها، فوجه الرأي العام العالمي، انتقادات شديدة اللهجة، إلي الدول العظمي، عن سكوتها عن هذه الجرائم المخزية، التي يندي لها جبين البشرية، وأمريكا، التي تمتلك التكنولوجيا، والإمكانيات، لسحق هذه العصابات. وهذا يعني الوقوف مع قطر وإسرائيل متفرجين علي جرائم داعش ضد الانسانية في سورياوالعراق. أرجو متابعة الحلقة التاسعة في العدد القادم إن شاء الله، لأن صورة كشف أسرار هذه المخططات الشيطانية سوف لا تكتمل إلا بقراءة السلسلة كاملة. المتحدث الرسمي باسم النادي الدبلوماسي الدولي Diplomatic Counselor Sameh Almashad