حذرت ندوة ' المنشية ميدان له تاريخ ' بمكتبة الاسكندرية من انهيار الأوضاع الحالية بالميدان العريق بالاسكندرية، و قال الدكتور فرانكو جريكو، وهو إيطالي مصري يعيش بالإسكندرية، أنه منذ عام 1820 وحتي 1882 عمل الإيطاليون في الإسكندرية بالهندسة المعمارية وكان لميدان المنشية النصيب الأكبر من هذا المعمار، فقاموا ببناء العديد من المباني علي الطراز الأوروبي ومزجوا الزخارف الإسلامية والأوروبية مما أضفي علي المكان طابعا مميزا مابين الشرق بزخارفه والغرب بمبانيه و تعد المحكمة التي أنشأت عام 1875 والبورصة التي أنشأت عام 1866 خير دليل، جاء ذلك في لقاء نظمته مكتبة الإسكندرية علي هامش فاعليات معرض الكتاب الدولي في دورته الحادية عشر وأشار جريكو أيضا إلي طبيعة شعور الإيطاليين بوجودهم في مصر فأنتقلت إليهم روح الوطنية وأصبحوا محبين متمسكين بوطنهم الثاني مصر، فهناك العديد من الأبنية القديمة متخذه من مثيلتها في فينيسيا وروما وغيرها الكثير، فأثناء حكم العلويين لمصر صرح محمد علي بإعطاء الأراضي للأجانب المقيمين في مصر تلك الفترة ليبنوا عليها كنائسهم. وتحدثت الدكتورة آيات الميهي عن أزمة ميدان المنشية وأستمرار الوضع الحالي في التردي والتدهور والتعدي علي الأماكن التراثية التي تحفظ هوية المكان وتأصل تاريخه بسبب إنعدام الصيانة والهدم الجائر للمباني الأثرية عامة والموجودة في المنشية بشكل خاص، كما أوضحت أن هناك المادتين 144 لعام 2006 والتي صدر عنها قانون للحفاظ علي المباني القديمة، والقانون 119 لعام 2008 الذي يضع ميدان المنشية مع غيره في الأماكن التراثية، مشيرة إلي أنه هناك قوانين كثيره ولكنها غير مفعله ويجب تطويرها. كما أستعرضت د.نيفين غريب تاريخ ميدان المنشية القديم وقارنتة بالحاضر الأليم الذي تعيشه المنشية أيامنا هذه، وأماكن التماثيل التي تغيرت وميدان القناصل الذي تبدلت ملامحه الآن.