أكد الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أثناء زيارته لمحافظة الإسماعيلية، اليوم الخميس، إنه خادم لجموع الفلاحين والمزارعين بجميع ربوع مصر طوال فترة خدمته، وأنه يسعي جاهدًا لتوفير كافة الخدمات ومستلزمات الإنتاج للفلاح المصري والعمل علي تحقيق آماله وطموحاته. وكان اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية قد أستقبل بمكتبه بمقر ديوان عام المحافظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والوفد المرافق له في حضور المهندس أبو السعود جهلان السكرتير العام للمحافظة والمهندس يسري عبد الحميد والمهندس خالد إمام وكيل وزارة المائية والري، والعميد عماد عبد المولي المستشار العسكري. وعقب اللقاء قام وزير الزراعة ومحافظ الإسماعيلية بزيارة قناة السويس وتفقد مشروع قرية الأمل لشباب الخريجين وصغار المزارعين بالقنطرة شرق والمقامة علي مساحة 3500 فدان وتضم 530 منزل ريفي وعدد 514 صوبة زراعية حديثة ومنطقة للخدمات تشمل كافة المرافق الخدمية. وقال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه اتفق مع محافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر علي إضافة 10 آلاف فدان إلي قرية الأمل لتصبح مساحتها الإجمالية 13 ألف و500 فدان لمواجهة الأزمات الخاصة بواضعي اليد علي مساحات زراعية من ضمن أراضي القرية. وأضاف أنه وجه وكيل الوزارة في محافظة الإسماعيلية بضرورة بدء عمله من الثامنة صباحًا وحتي التاسعة، ثم يتوجه للجمعيات الزراعية في العاشرة صباحا، مشددًا علي ضرورة أن يكون رقم هاتف وكيل الوزارة بالمحافظة متاحًا في كافة الأوقات. وأشار وزير الزراعة إلي أنه تلقي اتصالا هاتفيًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في السابعة صباح اليوم، للتعرف علي مستجدات مشروع قرية الأمل بشرق قناة السويس، والتي يوليها اهتمامًا خاصًا، معربًا عن أمله أن تصبح قرية 'الأمل' نموذجا لباقي القري في مشروع المليون فدان الذي يمثل المرحلة الأولي لمبادرته لاستصلاح 4 ملايين فدان. وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قد أعلنت مؤخرا أنه تم الانتهاء من استكمال، وإنجاز أكثر من 80% من مشروع قرية 'الأمل' بالإسماعيلية تمهيًدا لتوزيعها علي المستحقين من شباب الخريجين وصغار المزارعين وسوف يتم طرح أراضي المشروع علي من تنطبق عليه الاشتراطات من خلال أسهم تساوي 5 أفدنة'. ويجري العمل حاليًا لتأهيل واستكمال البنية التحتية، فيما تم الانتهاء من تجهيز 200 فدان صوب، فيما يجري استكمال 130 صوبة أخري بإمكانيات وتقنيات عالية، وحددت الضوابط والاشتراطات حق الانتفاع بالأسهم، ولا يجوز للمستفيدين 'أصحاب الأسهم' الانسحاب من الشركة من تلقاء أنفسهم، ولكن من خلال قواعد تنظم إعادة توزيع الأسهم لصالح باقي الأعضاء وبالسعر الذي تحدده إدارة المشروع. وخلال الزيارة قرر وزير الزراعة تشكيل لجنة تنفيذية لإدارة مشروع قرية الأمل شرق قناة السويس برئاسة المهندس إبراهيم العريني كمدير مقيم بالقرية للربط بين المشروعات، والإشراف علي إنشاء الصوب الزراعية، والمساكن ومركز تطوير النظم الزراعية نظرا لما لها من أهمية باعتبار أنها أحد مشروعات استصلاح المليون فدان. ثم قام وزير الزراعة ومحافظ الإسماعيلية بزيارة مركز سيناء الإقليمي لتطوير النظم الزراعية والحاصلات البستانية علي مساحة 570 فدان والذي يعتبر من أحدث المراكز في مصر والمنطقة العربية ويضم معمل لزراعة الأنسجة النباتية والتكنولوجيا الحيوية ومحطة إنتاج حيواني وعددا من الصوبات الزراعية والمزارع الإرشادية للخضر والفاكهة والموالح وميكنة زراعية ومشتل. كما تفقدا مقر مبني تطوير النظم الزراعية بمدينة الإسماعيلية والذي أكد وزير الزراعة أنه سوف يتم تحويله لمركز لإعداد القادة، لإفراز كوادر شابة في مجال الزراعة للعمل في مجالات مشروعات التنمية الزراعية وحل مشاكل المزارعين، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع تحقيق الأمن الغذائي والنهوض بالفلاح المصري علي قائمة أولوياته. ثم أختتم الوزير زيارته للإسماعيلية بعقد مؤتمرًا موسعًا مع الفلاحين والمزارعين بقرية المنايف شرق التابعة لمركز ومدينة أبو صوير بحضور حشد كبير من الفلاحين والعمد ومشايخ وكبار رموز العائلات وبحضور متولي حسن رئيس المركز والمدينة وعربي مجاهد نقيب الفلاحين. وأستمع وزير الزراعة لجميع شكاوي الفلاحين ومطالبهم وأكد أنه لابد من تفعيل دور المرشد الزراعي لخدمة المزارعين والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم والتواصل معهم، وسوف يتم إعادة هيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي وإعادة النظر في جدولة ديون الفلاحين من أجل تخفيف ورفع العبء والمعانة عن كاهلهم. وأضاف أن هناك تنسيقات مع كافة الجهات المعنية والهيئة الزراعية من أجل التوصل لحلول جذرية لمشكلات الأسمدة الزراعية وتوفيرها لجميع المزارعين كما أكد أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بالتعديات علي الأراضي الزراعية من أجل الحفاظ علي الرقعة الزراعية.