أقر البيت الأبيض الثلاثاء بأنه يطلب مشورة الجنرال ديفيد بتريوس، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA والقائد الأسبق لقوات بلاده في العراق في القضايا المتعلقة بالتصدي لتنظيم داعش ولمعالجة الوضع العراقي، وذلك رغم إقرار الجنرال بمسئوليته عن قضية أخلاقية أدت به للاستقالة من منصبه. وكان بتريوس قد اضطر للاستقالة بعد اتهامه بتسريب معلومات سرية إلي عشيقته التي كانت تتولي آنذاك مهمة تدوين مذكراته، ومن ثم الكذب علي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول القضية، ولكن يبدو أن الجنرال المتقاعد مازال يحظي بثقة البيت الأبيض. وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أرنيست، في حديث للصحفيين، إن بتريوس 'يقدم المشورة حول داعش والعراق' دون توفير المزيد من المعلومات، في حين أشارت تقارير صحفية إلي أن بتريوس يتولي هذه المهمة منذ الصيف الماضي. واكتفي أرنيست بالتعليق علي التقارير بالقول: 'الجنرال بتريوس خدم لسنوات في العراق، وقاد عددًا كبيرًا من الجنود الأمريكيين بذلك البلد، وأظن أنه من المشروع النظر إليه كخبير في الشأن الأمني العراقي، ومن الطبيعي أن يتشاور معه عدد من المسئولين حول نصائحه'. وكان بتريوس قد أقر قبل أسابيع بمسئوليته في تسريب المعلومات لعشيقته، بولا برادويل، وذلك بعد تسليمها دفتر يوميات يحتوي علي بيانات سرية حول دوره في أفغانستان رغم أنه كان عند مغادرته منصبه في CIA قد نفي امتلاكه لأي معلومات سرية.