حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر استعمال السيجارة الالكترونية المصنعة في الصين والمروجة بواسطة شركات وقنوات متنوعة عبر شبكة الإنترنت. وتتلخص مآخذ المنظمة علي صانعي السيجارة الالكترونية 'التي يروج لها علي أساس أنها بديل لوقف التدخين'، في أن نجاحتها لم تثبت علميا وأن السائل الكيماوي المُستخدم فيها قد يكون سامّا وأن المروجين لها استخدموا شعار منظمة الصحة العالمية بطريقة غير شرعية. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية صباح الجمعة 19 سبتمبر 2006 في جنيف علي لسان دوجلاس بيتشر، مدير قسم محاربة التدخين فيها من مخاطر استخدام السيجارة الالكترونية التي يُروج لها في الأسواق علي أنها 'بديل عن التوقف عن التدخين'. وأفاد المسؤول بمنظمة الصحة بأن 'السائل المستخدم بداخل السيجارة قد يكون ذا مستوي عال من التسمم' مضيفا بأنه 'من الخطأ اعتبارها وسيلة ناجحة للتوقف عن التدخين'. وكانت منظمة الصحة العالمية التي تتخذ من جنيف مقرا لها قد أصدرت بيانا تقول فيه الدكتورة علاء علوان، نائبة المدير العام المكلفة بقسم الأمراض غير المعدية 'إن السجائر الالكترونية لم يُثبت أنها وسيلة ناجحة للتوقف عن التدخين، وأن منظمة الصحة العالمية لم تتوصل بأية إثباتات علمية تسمح باعتبارها ناجحة وسلمية من المخاطر'. سيجارة بدون دخان ظهرت السيجارة الالكترونية في عام 2004 في الصين حيث تم إنتاجها، ثم تحولت للتسويق في العديد من الدول بما في ذلك البلدان الغربية خصوصا عبر شبكة الإنترنت. وهي عبارة عن أسطوانة في شكل سيجارة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بها خزان لاحتواء مادة النيكوتين السائل بنسب تركيز مختلفة. ومع أنها تتخذ شكل السيجارة العادية إلا أنها تحتوي علي بطارية قابلة للشحن ولا يصدر عنها دخان. بل كل ما في الأمر أن البطارية تعمل علي تسخين سائل النيكوتين الممزوج ببعض العطور مما يسمح بانبعاث بخار يتم استنشاقه ليخزن في الرئتين. وتقول منظمة الصحة العالمية أن المتاجرين بهذه السجائر استخدموا بعض الوسائل غير المشروعة للترويج لمنتوجهم علي أنه وسيلة ناجعة للإقلاع عن الإدمان علي التدخين. وهو متواجد اليوم في العديد من الدول منها البرازيل وكندا وفنلندا وإسرائيل ولبنان وهولندا والسويد وتركيا والمملكة المتحدة.