دعا عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي اليوم الثلاثاء، المجلس المركزي لمنظمة التحرير إلي الوقف الشامل لكل أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي تفاوضياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً. وشدد البرغوثي في بيان صحفي نقله نادي الأسير الفلسطيني، علي ضرورة إعادة النظر في وظائف السلطة الوطنية بما يكفل أن تقوم بدورها كنواة للدولة الفلسطينية المستقلة وجسر عبور للحرية والعودة والاستقلال. وطالب البرغوثي بالتوافق علي استراتيجية وطنية جديدة يتم استكمال إقرارها وإنضاجها في مؤتمر وطني للحوار الشامل تشارك فيه مختلف القوي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والأكاديمية وممثلي الرأي العام والمؤسسات المختلفة. ونبه إلي أن هذه الاستراتيجية يجب أن تستند إلي مجموعة من المرتكزات في مقدمتها الرفض القاطع للعودة الي مسار التفاوض والإصرار علي قواعد جديدة لهذا لمسار. ويترأس الرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح اجتماعات المجلس المركزي في مقر الرئاسة في مدينة رام الله المقررة غدا وبعد غد وهي الأولي من نوعها منذ أبريل الماضي وسط تهديدات من السلطة الفلسطينية باتخاذ قرارات 'غير مسبوقة' في العلاقة مع الكيان الإسرائيلي. وقال البرغوثي إن المجلس المركزي ينعقد في ظل الفشل التام لمسيرة المفاوضات، والانحياز الأمريكي المطلق لدولة العدوان والاحتلال، بما في ذلك إفشالها للمسعي الفلسطيني الأخير باستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بإنهاء الاحتلال. وأضاف 'كما ينعقد المجلس في ظل ما تشهده الساحة العربية من تفكك للدولة الوطنية واستفحال الصراع الأثني والطائفي والمذهبي والفشل في إرساء نظام عربي ديمقراطي جديد، وينعقد المجلس في ظل حالة الانقسام الكارثي والفشل في تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة'. وأكد البرغوثي أن هذه الظروف التي ينعقد المجلس في ظلها 'تتطلب التصرف وفق المسؤولية الوطنية، بما يقتضي التوافق علي استراتيجية وطنية جديدة تقوم علي الرفض القاطع للعودة إلي مسار التفاوض والإصرار علي قواعد جديدة لهذا لمسار التفاوض. وذكر أن هذه القواعد يجب أن تتضمن أن تجري أية مفاوضات برعاية الأممالمتحدة وتستند إلي قرارات الشرعية الدولية كافة كمرجعية لها ولفترة زمنية لا تزيد عن ستة أشهر. ونبه إلي ضرورة التزام الحكومة الإسرائيلية الرسمي والصريح والمسبق بالانسحاب لحدود 1967 والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسالشرقية وحق اللاجئين بالعودة إلي ديارهم طبقاً للقرار الدولي 194 والإفراج الشامل عن الأسري والمعتقلين. كما أكد علي ضرورة استكمال الانضمام للمؤسسات والوكالات والمواثيق الدولية وتفعيل الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية، ومواصلة العمل علي استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ينص علي إنهاء الاحتلال والانسحاب لحدود 1967 دون أية تعديلات بما فيها القدسالشرقية خلال مدة لا تزيد عن عام واحد. وحث البرغوثي علي ضرورة تبني حركة ال'BDS' رسمياً والدعوة الرسمية والصريحة من قبل الرئيس واللجنة التنفيذية والحكومة بمخاطبة حكومات وبرلمانات العالم ودعوتها لمقاطعة إسرائيل سياسياً ودبلوماسياً واقتصادياً وأمنياً والعمل علي فرض عقوبات دولية عليها. كما دعا إلي تسهيل مهمة حكومة الوفاق الوطني ودعمها وتمكينها من النجاح وتعزيزها ورفدها بالكفاءات الوطنية القادرة علي النهوض بالمهام الثقيلة الملقاة علي عاتقها وفي مقدمتها إعادة إعمار قطاع غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية ودراسة إمكانية قيام حكومة وحدة وطنية شاملة. وشدد البرغوثي علي ضرورة الإسراع والعمل الجدي في تحديد موعد لانتخابات رئاسية وتشريعية بعد تآكل شرعية هذه المؤسسات وانتهاء مدتها القانونية وباعتبار ذلك استحقاق وطني ديمقراطي وقانوني، وحق للشعب الفلسطيني. كما دعا إلي 'التمسك بحق الشعب الفلسطيني وواجبه في مقاومة الاحتلال من خلال مبدأ المقاومة الشاملة وتفعيل المقاومة الشعبية من خلال التعاطي الجدي والرعاية الكاملة والشاملة والواسعة لكل الفئات والقطاعات لمواجهة الاحتلال والاستيطان والجدار والحصار وتهويد القدس