قال وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، معتز موسي، إن التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن مشروع سد النهضة يعد أمرا حتميا، مشيرًا إلي أن اللقاءات المتواصلة بين الدول الثلاث رسخت لأسس قوية ومتينة ستساعد في تجاوز المشكلات التي تواجههم لتحقيق الاستفادة المثلي من مياه نهر النيل. ورحب الوزير السوداني – في حوار مع التلفزيون القومي السوداني، بثت مساء امس-، بالاجتماع التشاوري لوزراء دول حوض النيل، الذي انعقد علي مدي يومين بالخرطوم، بكامل عضويته لأول مرة من 3 سنوات، وشارك فيه وزراء الري في 11 دولة، هم إجمالي دول الحوض، واعتبره تطورا هاما، مؤكدا علي أهمية العمل بين دول الحوض. وأشار موسي، إلي إن التخوفات من سد النهضة الإثيوبي قاسم مشترك لدول حوض النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا، مشيرا إلي أن الدول الثلاث توافقت علي التأسيس لإطار سياسي يعزز العمل الفني المشترك. وأكد أن السودان في العامين الماضيين لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر علي المسار الفني الذي كان متباعدا جدا بين مصر وإثيوبيا. وأوضح أن العمل الفني قطع مسارا طويلا، والجميع متابع واستلمنا العروض حول الدراستين الكبيرتين التي أوصت بها لجنة الخبراء الدوليين بعمل مشترك بين مصر والسودان وإثيوبيا. وتابع 'لكن رأت الدول كذلك أن تعطي زخما وتعطي مزيدا من الدعم للوضع في إطار أوسع يعتمده رؤساء الدول الثلاث، لأنه في إطار مشروع استراتيجي هام سيغير الحياة في رأينا نحو الأفضل جدا في الحوض ولكن مشروعا ضخما كهذا يحتاج إلي عمل استراتيجي تدعمه إرادة سياسة إستراتيجية كبري يؤسس لها رؤساء الدول الثلاث لتعطي الدفعة اللازمة للعمل الفني لينطلق في إطار وكنف سياسي ليبلغ غاياته'. وعن التحديات التي يمثلها السد، قال الوزير السوداني 'سد النهضة سيكون مفيدا رغم ما يحمله من بعض التحديات التي يجب الاعتناء بها ولكن لن يأتي بالمستحيلات، وعلي الدول التي تقع أسفل هذا السد أن تنهض بالعناية بهذه السلبيات المحدودة والمعروفة والمعلومة والتي هي موضع العناية والدراسة حتي علي مستوي السودان'.