نصار: المحاصيل الزراعية أصبحت أسلحة إستراتيجية تستخدم في السلم والحرب

افتتح الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة صباح اليوم الإثنين الموافق 23 فبراير 2015، المؤتمر القومي بعنوان ' تنمية ريف مصر في إطار سياق مؤسسي جديد : بين الواقع والمأمول '، والذي يعقده مركز بحوث التنمية الريفية بكلية الزراعة - جامعة القاهرة بالمكتبة ومركز المعلومات بالكلية.
حضر المؤتمر اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، د.سعد نصار ممثلاً عن د.عادل البلتاجي وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي، د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إلي جانب كوكبة من العلماء في مجال الزراعة وممثلي المجتمع المدني .
وقال وزير التنمية المحلية في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، أن التنمية الزراعية هي أساس مصر وإن الحكومة بدأت ترسيم الحدود من خلال الزيادة في مساحة بعض المحافظات وتقليل بعضها وذلك لإعادة توزيع الكثافة السكانية وإعادة تقسيم الموارد والثروات بين المحافظات.
وتابع الوزير، أن هناك خريطة تضع الآن لعملية التوزيع السكاني علي مستوي مصر وأن الريف به قسمان الجنوب والشمال، وأن الجزء الشمالي أغلب المحافظات مغلقة لذلك لابد أن تكون هناك دراسة للإستفادة من الأراضي الجديدة المتمثلة بخطوة أولي في المليون فدان وهناك مشروع تشترك فيه الجامعات وكبار الباحثين والعلماء لاستغلال هذه الأراضي.
وأضاف اللواء عادل لبيب أن مشكلة القري متشابكة وأنه تم التفكير لعمل مشروعات داخل كل قرية وتطبيق اللامركزية وإشراك المجتمع المدني لفك هذا التشابك، كماأوضح أن هذه المشروعات قائمة علي القروض الصغيرة للشباب، مؤكدا أن الحكومة ستكسر الروتين لعدم الوقوف كعائق أمام الشباب.
وقال د.جابر نصار رئيس جامعة القاهرة في كلمته، إن ما تعاني منه المدن ناتج عما يعاني منه الريف من خلال تصدير مشاكل جوهرية سواء بما يتعلق بنشأة العشوائيات أو الإشكاليات الاجتماعية والسياسية الناتجة عن عدم تنمية ريف مصر.
وأكد نصار، أنه لابد من الإهتمام بالريف وليس فقط بتوصيف المشكلات أو الحديث عنها وإنما بوضع خريطة لانقاذ ريف مصر، ولابد أن ندرس كيفية تغير أنماط الاستهلاك والانتاج والتفكير لدي أهل الريف في مصر.
وأشار نصار، أن هذا نوع من التغير في أنماط الاستهلاك جعل الريف عبء علي الدولة والمجتمع وليس منتجا حيث ترسخ في أذهان الكثير من المثقفين احتقار المهن الزراعية مما أدي لهروب الأجيال الشابة من العمل في الإنتاج الزراعي علي الرغم من الثقافة الدينية والتاريخية التي ترفع من قيمة هذا العمل باعتباره عملاً منتجاً.
وقال نصار اننا نحتاج للاهتمام بالزراعة والترسيخ في الأذهان بأن مصر بلد زراعيا ولن تكون صناعية إلا إذا كانت زراعيا في الطراز الأول حيث أن المحاصيل الزراعية أصبحت الآن أسلحة استراتيجية تستخدم في السلم والحرب.