اعتبر المبعوث الدولي إلي سوريا ستافان دي مستورا، أن استعداد الحكومة السورية لوقف القصف علي حلب شمالي البلاد، يعطي بادرة أمل للمدنيين الذين يدفعون ثمن القتال الدائر في هذه المحافظة. وقال دي مستورا في تصريحات ل'سكاي نيوز عربية' من نيويورك، عقب انتهائه من جلسة مغلقة في مجلس الأمن، الثلاثاء، إن حلب يمكن أن تكون مثالا لباقي المناطق في سوريا، إذا نجحت مبادرته لوقف القتال بها. وأمام مجلس الأمن قال دي ميستورا، إن الحكومة السورية مستعدة لتعليق قصفها علي حلب لمدة 6 أسابيع، للسماح بترتيب وقف لإطلاق النار في المدينة، لكنه لم يوضح جدولا زمنيا لذلك. ودعا المبعوث الدولي قوات المعارضة إلي وقف القتال بالتزامن مع خطوة الحكومة، التي ستبدأ بعيد زيارته المتوقعة قريبا إلي دمشق للقاء المسئولين السوريين. ومن جهة أخري، قال دي مستورا إنه كان يقصد أن بإمكان الحكومة السورية تخفيف أو وقف أعمال العنف، عندما قال في وقت سابق إن الرئيس السوري بشار الأسد 'جزء من حل الأزمة في سوريا'. وأكد دي مستورا أن دور الأسد السياسي في سوريا أمر يحدده السوريون وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل فيه. وكان دي مستورا قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر الماضي 'خطة تحرك' بشأن الوضع في سوريا، تقضي 'بتجميد' موضعي للقتال وخصوصا في مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. وصرح دي مستورا في حينه أنه 'لا يملك خطة سلام إنما خطة تحرك' للتخفيف من معاناة الشعب، بعد حوالي 4 سنوات من الحرب في سوريا، أدت إلي مقتل أكثر من 200 ألف شخص. ومنذ يوليو 2012، تتقاسم القوات الحكومية المنتشرة غربا، وقوات المعارضة في الشرق، السيطرة علي حلب.