محمد حسنين هيكل أو كما يلقب ب'الأستاذ'، هو أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، وأحد كبار الصحفيين في العالم في القرن ال21. ولد هيكل يوم الأحد 23 سبتمبر في قرية باسوس إحدي قري محافظة القليوبية متزوج بالسيدة هدايت علوي تيمور منذ يناير 1955 حاصلة علي ماجستير في الآثار الإسلامية، وله منها ثلاثة أولاد، عمل هيكل بالصحافه في 9 فبراير من عام 1942، كانت بداية وضع قدمي هيكل علي طريق الصحافة. صدر للكاتب محمد حسنين هيكل أول كتاب تحت عنوان' إيران فوق بركان' بعد رحلة إلي إيران استغرقت شهرا كاملاً عام 1951. عرض عليه مجلس إدارة الأهرام رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها معاًعام 1956 ولكنه اعتذر في المرة الأولي، وقبل في المرة الثانية، وظل رئيساً لتحرير جريدة الأهرام 17 سنة، وفي تلك الفترة وصلت الأهرام إلي أن تصبح واحدة من الصحف العشرة الأولي في العالم، وكان مقرباً للغاية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ظهر أول مقال له في جريدة الأهرام تحت عنوان بصراحة يوم 10 أغسطس 1957 بعنوان السر الحقيقي في مشكلة عُمان. كان آخر مقال له يوم 1 فبراير 1974 بعنوان الظلال.. والبريق. رأس محمد حسنين هيكل مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم ومجلة روز اليوسف كذلك في مرحلة الستينات. كما أنشأ هيكل مجموعة المراكز المتخصصة للأهرام: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية مركز الدراسات الصحفية مركز توثيق تاريخ مصر المعاصر. وفي عام 1970 م عين وزيراً للإرشاد القومي، ولأن الرئيس جمال عبد الناصر وقد ربطت بينه وبين هيكل صداقة نادرة في التاريخ بين رجل دولة وبين صحفي يعرف تمسكه بمهنة الصحافة، فإن المرسوم الذي عينه وزيراً للإرشاد القومي نص في نفس الوقت علي استمراره في عمله الصحفي كرئيس لتحرير الأهرام قام هيكل بنشر الكثير من مؤلفاته العربيه ومن اهمها 'اكتوبر73 السلاح السياسه -اتفاق غزه- أريحاأولاالسلام المحاصر بين حقائق اللحظه وحقائق التاريخ-أقباط مصر ليسو أقليه -مصر والقرن الواحد العشرين -ورقه ي حوار- باب مصر الي القرن الواحد والعشرين 1995 -أزمه العرب ومستقبلهم' 1971عام صدر له أول كتاب باللغة الإنجليزية : The Cairo Documents وقد ترجم إلي 21 لغة. وصدر كتاب عبد الناصر السجل بالصور، تصوير حسن دياب، إشراف صلاح هلال تنسيق سمير صبحي - تقديم هيكل أصدر الرئيس السادات قراراً نشر في كل الصحف صباح يوم السبت 2 فبراير1974 بأن ينتقل الأستاذ هيكل من صحيفة الأهرام إلي قصر عابدين مستشارا لرئيس الجمهورية، واعتذر هيكل وخرج من جريدة الأهرام لآخر مرة يوم السبت 2 فبراير مجيباً علي سؤال لوكالات الأنباء العالمية : ' إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجي من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقراري وحدي. وقراري هو أن أتفرغ لكتابة كتبي.. وفقط ' قد لخص الأستاذ هيكل موقفه في تصريح نشرته صحيفة الصنداي تيمس في عددها الصادر يوم السبت 9 فبراير قائلاً : ' إنني استعملت حقي في التعبير عن رأيي، ثم أن الرئيس السادات استعمل سلطته. وسلطة الرئيس قد تخول له أن يقول لي اترك الأهرام. ولكن هذه السلطة لا تخول له أن يحدد أين اذهب بعد ذلك. القرار الأول يملكه وحده.. والقرار الثاني أملكه وحدي' نشر ايضا للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مؤلفات باللغه الانجليزيه وقد ترجمت كتبه إلي 32 لغة، ما يعني أنه أوسع انتشاراً من جميع مهاجميه. فهو نجم ثقافي ومؤلف جدلي يثير الاهتمام حينما يكتب أو يصمت أو يتحدث قالوا عن هيكل قال أنتوني ناتنج 'وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية في وزارة أنتوني إيدن' ضمن برنامج عن محمد حسنين هيكل أخرجته هيئة الاذاعة البريطانية ووضعته علي موجاتها يوم 14 ديسمبر 1978 في سلسلة 'صور شخصية': عندما كان قرب القمة كان الكل يهتمون بما يعرفه.. وعندما ابتعد عن القمة تحول اهتمام الكل إلي ما يفكر فيه. اعتزل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 2003 م، بعد أن اتم عامه الثمانين. وكان وقتها يكتب بانتظام في مجلة 'وجهات نظر' ويشرف علي تحريرها.ومع ذلك فإنه لا يزال يساهم في القاء الضوء بالتحليل والدراسة علي تاريخ العرب المعاصر الوثيق الصلة بالواقع الراهن مستخدماً منبراً جديداً غير الصحف والكتب وهو التلفاز حيث يعرض تجربة حياته في برنامج اسبوعي بعنوان 'مع هيكل' في قناة الجزيرة الفضائية كما ساهم لكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في صياغة السياسة في مصر بدعمه لإزاحة محمد مرسي من الحكم في أحداث 30 يونيو 2013.