احتفلت الكاتبة السكندرية المبدعة 'رانيا حمدي' بتوقيع أحدث كتبها ' ذاكرة جرح ' أمس بمعرض القاهرة للكتاب وسط لفيف من المبدعين والشعراء والاعلاميين، رانيا حمدي في كتابها الصادر عن دار أكتب للنشر، تحرص علي أن تقص لنا حكايا القلوب التي مازالت تحمل بقايا جرح عن فراق أو خيبة أو خيانة أو موت أو هجر، تأخد بأيدي أصحاب الذكريات الحزينة لتعبر بهم - من خلال بوحها عنهم- من بوابات الحزن المظلم إلي عالم أكثر رحابة.. فتجعلهم يقرءون أنفسهم.. تضعهم في مواجهة الحقيقة ليعترفوا بالهزيمة فينتصروا لأنفسهم.. وهي تضع القارئ موضع المتعاطف الذي يشاركها لحظة الإبداع والمعاناة، معتبرا من تلك النماذج التي قدمتها من خلال قصص المجموعة ومحتاطا لأمره ولأمر قلبه من أن يسقط فريسة للأوجاع والانكسارات. في نصوص تلك المجموعة محاكاة إيجابية لواقع سلبي تدعو لتطهير النفس، جاءت بأسلوب بارع في التناول.. شيق في السرد.. مكتمل الأدوات، فللكاتبة نكهة خاصة في الكتابة تحمل سحر الفلسفة، ورزانة الحكمة، وتنوع الفكر، وواقعية الحدث، بحيث لا يخالجك شك في أن شخصيات قصصها هم أحد الذين تعرفهم في الواقع تتألم لهم وتتمني لو مددت لهم يدك لتمنحهم فرصة للفرح. تتألف المجموعة من ثمان نصوص و هم دموع الخريف، موناليزا، حادثة قدر، الحب المستحيل، ذاكرة جرح، ثلاثية البحر 'مد - جذر – غرق'، الهاوية، ولد و بنت صدر للكاتبة من قبل قصص ' أنثي مع وقف التنفيذ ' في أغسطس 2011، تمثلت فيه المؤلفة كل مراحل الأنثي وكل حالاتها، في ضعفها وقوتها، في عنفوانها ويأسها، في حبها وكراهيتها.. هي الأنثي الكاملة: الأم، والأخت، والزوجة، والحبيبة، والرفيقة. وهي أيضًا أنثي المدينة والرَّبف. وكثيرًا ما كانت تعرض المؤلفة لأنثاها متفردةً وحيدةً تناجي نفسها. وقد امتلأت المجموعة القصصية بصرخات أنثوية خالصة ترنو إلي الخروج من شرنقة الجمود والتخلف.