أقام جناح المملكة العربية السعودية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء اليوم الجمعة ندوة تحت عنوان 'قراءات في القصة والرواية السعودية'، بمشاركة الدكتور معجب بن سعيد العدواني، والدكتور السيد محمد الديب، والدكتورة ليلي بنت إبراهيم الأحيدب، ويدير الندوة عيسي بن علي جرابا. وقال الديب، إن هناك رواية تبرز العلاقة بين الشرق والغرب، حيث ان الرواية تحكي ان البطل قد سافر الي الهند وأحب فتاة هناك ثم عاد إلي بلاده وبالصدفة قابل محبوبته الهندية جاءت الي الطائف لتعتمر وتقابلا من جديد وتزوجا. وأكد أنه لابد للرواية أن تقدم هدف تعليمي، مشيرا إلي أن'رواية'من التضحية'للأديب حامي الدمنهوري، هي أول رواية ظهرت بالسعودية قد حازت علي إعجاب الكثير، حيث تميز صاحبها ببراعة الحوار واعتماده علي طريقة السرد ولغة العامية، كما ان روايته تتضمن جانب تعليمي اصلاحي. وأشار إلي أن رواية أخري تتضمن محاولة للتجديد والسير إلي الأمام حيث ان صاحبها من اهل مكة قد أحب ابنة عمه وارتبط بها وذلك برضا أولياء الأمور، ولكنه جاء الي مصر لدراسة الطب وقد ذهب في يوم الي بيت زميله وأعجب بأخته إعجابا شديدا، حيث وجد نفسه اما اختياران صعبان، وهو ان يختار مابين ابنة عمه او أخت زميله، وسرعان ما ضحي بحبه الجارف'أخت زميله'ويتخلي عنه، وقد تزوج من ابنة عمه. اما رواية الوسمية فكانت البطولة لجماعة وليست لفرد واحد كما كانت اللغة راقية مهذبة تتسم بالأسلوب الجاذب لانتباه القارئ، مضيفا انني لم اري رواية تسمي'الخيال العلمي' الا من 25 عاما فقط وأعجبت بها وبأسلوبها. ومن جانبه قال العدواني، أن الأدب والرواية العربية لم تكن وليدة التراث العربي، مضيفا أن الشكل الادبي الموجود غربيا وليس عربي، مشيرا الي ان الروائيون العرب متأثرين بفيكتور وغيره من روائيون الغرب. وأكد أن الروايات السعودية أكثر تأثرا بالروايات الغربية خاصة في عناوينها، ولكنها تهب بشخصياتها خارج الإطار الغربي. وأضاف أن الروائي الذي جسد شخصية الأنثي هو روائي سعودي، كما ان احمد السباعي جسد شخصية انثي محلية ومثقفة موضحا ان هناك اعمال روائية سعودية تم تحويلها الي دراما مثل' خطوات علي جبال، وثمن التضحية' مشيرا الي ان الصراع علي السينما بالسعودية لم يكن جذابا. وفي سياق متصل قالت ليلي الاحيدب، ان هناك صعوبات اجتماعية كبيرة تواجه المرأة حينما تكتب علي عكس الرجل، مشيرة الي ان هذه الصعوبات قد تنسحب علي حياتها الخاصة ويؤثر فيها.