قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن الوزارة ليس لها ميزانية في الدولة، موضحًا أن دخلها يعتمد فقط علي بيع التذاكر في المناطق الآثرية، وتابع قائلًا: 'مفيش فلوس في الوزارة، بستلف مرتبي شهريًا، وبستلف المرتب للموظفين علي مدار 4 شهور'. وأوضح 'الدماطي' في حواره علي فضائية 'التحرير'أمس الأربعاء أنه في 12 اغسطس الماضي خلال إصلاح الإضاءة في فاترينة تمثال 'توت عنخ أمون'، انفصلت اللحية جزئيًا بسبب تحريك القناع، مشيرًا إلي أن هذا خطأ من المرمم في المتحف المصري، حيث استخدم المادة اللاصقة بصورة زائدة عن المطلوب. وعن شائعات كسر 'توت عنخ أمون'، لفت 'الدماطي' إلي أن ما أثير في الإعلام بأن القطعة تعرضت للكسر غير صحيح، ولم يتم تغيير اللون، مضيفًا أنه أكد علي ذلك خبير ترميم الأثار الألماني، الذي أُحضر حتي يكون رأيه محايد. وأكد 'الدماطي' أن انخفاض دخل الوزارة من 1.3 مليار جنيه ل 125 مليون جنيه، أثر علي مشروعات الوزارة، وتوقف العمل في جميع المشروعات بإستثناء المتحف المصري الكبير، موضحًا أنه بعد الثورة زادت أعباء الوزارة، مع زيدة أعداد موظفيها إلي 7 ألاف موظف. ونوه 'الدماطي' عن ضعف الناحية الأمنية في شارع المعز، والاحتياج إلي زيادة الأمن هناك، مشيرًا إلي أنه يتم إعداد مشروع كبير لتأمين القاهرة الإسلامية، وتطويرها بصورة صحيحة. وذكر الوزير أن هناك الكثير من الأثار المصرية التي تم سرقتها، وتُعرض في الخارج، حيث هناك 11 قطعة ما زالت مختفية من 55 قطعة تم سرقتهم من المتحف المصري. وشدد 'الدماطي' علي وجود جرعات متميزة في المدرسة والمجتمع لتوعية المصريين بالآثار، قائلًا: 'شاهدت أحد المدرسين وهو يضرب تمثال أثري، ويتحدث مع تلاميذه علي أنه 'صنم'.