5 دول لن تشهد انتخابات مجلس الشيوخ.. سوريا والسودان وإسرائيل أبرزهم    محافظ القليوبية يتابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بالخصوص    الرئيس الإيراني يبدأ زيارة رسمية إلى باكستان السبت لتعزيز التعاون الثنائي    ملك المغرب يعطي تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة الشعب الفلسطيني    الرئاسة الفلسطينية: مصر لم تقصر في دعم شعبنا.. والرئيس السيسي لم يتوان لحظة عن أي موقف نطلبه    فرنسا تطالب بوقف أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب "شبهات تمويل غير مشروع"    القوات الأوكرانية خسرت 7.5 آلاف عسكري في تشاسوف يار    البرلمان اللبناني يصادق على قانوني إصلاح المصارف واستقلالية القضاء    تقرير: مانشستر يونايتد مهتم بضم دوناروما حارس مرمى باريس سان جيرمان    عدي الدباغ معروض على الزمالك.. وإدارة الكرة تدرس الموقف    خالد الغندور يوجه رسالة بشأن زيزو ورمضان صبحي    راديو كتالونيا: ميسي سيجدد عقده مع إنتر ميامي حتى 2028    أبرزهم آرنولد.. ريال مدريد يعزز صفوفه بعدة صفقات جديدة في صيف 2025    مصر تتأهل لنهائي بطولة العالم لناشئي وناشئات الإسكواش بعد اكتساح إنجلترا    جنوب سيناء تكرم 107 متفوقين في التعليم والرياضة وتؤكد دعمها للنوابغ والمنح الجامعية    تحقيقات موسعة مع متهم طعن زوجته داخل محكمة الدخيلة بسبب قضية خلع والنيابة تطلب التحريات    محافظ القاهرة يقود حملة لرفع الإشغالات بميدان الإسماعيلية بمصر الجديدة    نيابة البحيرة تقرر عرض جثة طفلة توفيت فى عملية جراحية برشيد على الطب الشرعى    مراسل "الحياة اليوم": استمرار الاستعدادات الخاصة بحفل الهضبة عمرو دياب بالعلمين    مكتبة الإسكندرية تُطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي في دورته 22 الخميس المقبل    ضياء رشوان: تظاهرات "الحركة الإسلامية" بتل أبيب ضد مصر كشفت نواياهم    محسن جابر يشارك في فعاليات مهرجان جرش ال 39 ويشيد بحفاوة استقبال الوفد المصري    أسامة كمال عن المظاهرات ضد مصر فى تل أبيب: يُطلق عليهم "متآمر واهبل"    نائب محافظ سوهاج يُكرم حفظة القرآن من ذوي الهمم برحلات عمرة    أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا الصلاة.. فيديو    ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى يجيب    القولون العصبي- إليك مهدئاته الطبيعية    جامعة أسيوط تطلق فعاليات اليوم العلمي الأول لوحدة طب المسنين وأمراض الشيخوخة    «بطولة عبدالقادر!».. حقيقة عقد صفقة تبادلية بين الأهلي وبيراميدز    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    لتسهيل نقل الخبرات والمهارات بين العاملين.. جامعة بنها تفتتح فعاليات دورة إعداد المدربين    محقق الأهداف غير الرحيم.. تعرف على أكبر نقاط القوة والضعف ل برج الجدي    وزير العمل يُجري زيارة مفاجئة لمكتبي الضبعة والعلمين في مطروح (تفاصيل)    هيئة الدواء المصرية توقّع مذكرة تفاهم مع الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية البرازيلية    قتل ابنه الصغير بمساعدة الكبير ومفاجآت في شهادة الأم والابنة.. تفاصيل أغرب حكم للجنايات المستأنفة ضد مزارع ونجله    الشيخ خالد الجندي: الحر الشديد فرصة لدخول الجنة (فيديو)    عالم بالأوقاف: الأب الذي يرفض الشرع ويُصر على قائمة المنقولات «آثم»    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    ليستوعب 190 سيارة سيرفيس.. الانتهاء من إنشاء مجمع مواقف كوم أمبو في أسوان    تعاون مصري - سعودي لتطوير وتحديث مركز أبحاث الجهد الفائق «EHVRC»    كبدك في خطر- إهمال علاج هذا المرض يصيبه بالأورام    محافظ سوهاج يشهد تكريم أوائل الشهادات والحاصلين على المراكز الأولى عالميا    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير البترول يبحث مع "السويدى إليكتريك" مستجدات مجمع الصناعات الفوسفاتية بالعين السخنة    هشام يكن: انضمام محمد إسماعيل للزمالك إضافة قوية    ضبط طفل قاد سيارة ميكروباص بالشرقية    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    انطلاق المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة مطروح    SN أوتوموتيف تطلق السيارة ڤويا Free الفاخرة الجديدة في مصر.. أسعار ومواصفات    خبير علاقات دولية: دعوات التظاهر ضد مصر فى تل أبيب "عبث سياسي" يضر بالقضية الفلسطينية    بدء الدورة ال17 من الملتقى الدولي للتعليم العالي"اديوجيت 2025" الأحد المقبل    يديعوت أحرونوت: نتنياهو وعد بن غفير بتهجير الفلسطينيين من غزة في حال عدم التوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    فوضى في العرض الخاص لفيلم "روكي الغلابة".. والمنظم يتجاهل الصحفيين ويختار المواقع حسب أهوائه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقيقة العلاقة بين 'الإخوان' والإرهاب في سيناء

هل هناك ارتباط بين جماعة 'الإخوان' والجرائم الإرهابية التي استهدفت مواقع أمنية وعسكرية بشمال سيناء يوم الخميس الماضي؟!!.. وما هي طبيعة العلاقة بين التنظيم الإخواني والعناصر المسماة بالقيادات الجهادية المقيمة في تركيا من جانب، والعناصر المسلحة في سيناء من جانب آخر؟!!
وهل هناك ما يجمع بين ثلاثتهم ''الإخوان'، و'الجهاديين' في تركيا، والعناصر المسلحة في سيناء'؟!!
بداية نقول إن كياناً واحداً يجمع بين العناصر المسماة بالجهادية أو من يحملون اسم القيادات التاريخية لجماعة الجهاد والجماعة الإسلامية، وهذا الكيان هو المُسمي ب 'التحالف الوطني لدعم الشرعية' الذي أسسه 'الإخوان' في السابع والعشرين من يونيو 2013 ليكون لهم ترساً ودرعاً وسيفاً ورمحاً في مواجهة ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم التنظيم الإخواني، وبعدها انتقلت عناصر هذا التحالف مع 'الإخوان' أو ب الإخوان' إلي ساحة 'رابعة' لتتولي مواقع قيادية في الاعتصام، وتتصدر منصة 'رابعة' وتهدد وتتوعد ثم تكون في مقدمة الهاربين إلي خارج مصر بعد فض الاعتصام، وبعد الهروب اجتمع شتات التحالف مرة أخري في قطر وتركيا.. وهناك داهمته الخلافات والصراعات وفقد أهم مكوناته بانسحاب حزب 'الوسط'، ثم انسحاب القوة الضاربة 'الجبهة السلفية'، ومعها انسحب الصوت الإعلامي العالي 'حزب مجدي حسين' المعروف باسم حزب الاستقلال 'العمل سابقاً'، ورغم ما أصاب كيان التحالف إلا أن أهم القيادات الجهادية وفي مقدمتهم مجدي سالم استمرواعلي عهدهم وتحالفهم مع 'الإخوان'!!
أما مجدي سالم - لمن لا يعرفه - فهو من القيادات الجهادية التاريخية، وسبق اتهامه في العديد من حوادث العنف التي وقعت في عهد الرئيس حسني مبارك، وكان قائداً لتنظيم طلائع الفتح أحد الخلايا المسلحة لتنظيم الجهاد وتم القبض عليه بعد حادث تفجير مقهي خان الخليلي عام 1993، وصدر بحقه حكم بالأشغال الشاقة وتم تخفيف الحكم في عام 2001 إلي 15 عامًا فقط، وخرج من السجون ليشارك في تأسيس حزب 'السلامة والتنمية' الذي ضم عدداً من العناصر الجهادية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.. غير أن الخلافات دبت في كيانه مبكراً، وانشق عنه أهم قياداته وتم تغيير اسمه إلي ما يسمي بالحزب الإسلامي، وبعد سقوط حكم 'الإخوان' أصبح مجدي سالم أحد أهم القيادات الفاعلة في 'رابعة' وتصدر العديد من المؤتمرات الإعلامية بعد فض اعتصام 'رابعة'، ثم سافر إلي تركيا لينضم إلي قيادات التحالف الإخواني التي اتخذت من اسطنبول ملاذاً آمنا !!
وقد يسأل سائل: ولماذا تتوقف عند مجدي سالم؟! وما علاقة مجدي سالم بما يحدث في سيناء؟!!
والإجابة تنطق بها صفحة مجدي سالم علي 'الفيس بوك'.. وفيها نجد أنه في مساء الخميس 29 يناير2015، وبعد الهجمات الإرهابية في سيناء، كتب مجدي سالم يقول: 'هل آن لنا أن نحاول أن نفرح؟.. اللهم فرجك القريب العاجل'!!!
وفي تعقيب سريع يرد عليه شخص يسمي نفسه علي 'الفيس بوك' باسم 'حمادة فان Hamada Van ' ويقول: ' اليوم ثأرنا لشهيدنا القائد' أي أنه انتقم لمن يسميه بشهيدهم القائد، ثم يضع علامة لهاشتاج باسم 'ولاية سيناء'، وبمراجعة صفحة مجدي سالم نجد تعليقاً آخر للمدعو حمادة فان 'Hamada Van' بتاريخ 26 يناير 2015 جاء فيه: 'حمادة فان 'Hamada Van': 'استشهد بالأمس المجاهد في سبيل الله حمادة عبده علي يد الانقلاب ووصاني قبل موته أن أرسل لك السلام أخ مجدي سالم.. '!!!
فسأله مجدي سالم: رحمه الله رحمة واسعة يا أخ حمادة.. أين في المطرية؟!
فرد عليه المدعو حمادة فان بقوله: 'في سيناء'!!!
فقال مجدي سالم: 'إنا لله وإنا إليه راجعون'.
ويرد المدعو حمادة 'Hamada Van' ثأر الشهيد واجب وحق علينا.
ونفهم من الحوار العلني الدائر علي صفحة مجدي سالم أنه يعرف جيداً من هو المدعو حمادة فان 'Hamada Van'، كما يعرف من هو القائد الشهيد 'حمادة عبده' حسب وصفهم، والذي لقي مصرعه في سيناء وأرسل السلام قبل موته إلي مجدي سالم.. !!!!
والآن علينا أن نسأل مجدي سالم القيادي في التحالف الإخواني عن حقيقة علاقته بالقائد الذي أرسل إليه السلام من سيناء، مع الإرهابي حمادة فان، كما يسمي نفسه؟!!
وبالرجوع إلي صفحة المدعو 'حمادة فان' نجد أنه يكتب وبكل فخر في صفحته أنه يعمل في تنظيم 'القاعدة' ونجد علي صفحته تدوينته التي أكد فيها أنه قام بالثأر لقائده في ولاية سيناء.. لكننا نتوقف عند قيام المدعو فان بالإشارة في منشورالثأر والانتقام إلي اسم محمد الغزلاني بعلامة هاشتاج.. فمن هو محمد الغزلاني؟!!
هو محمد نصر الدين فرج الغزلاني.. من القيادات الجهادية التي تم اتهامها في أحداث العنف في عهد الرئيس حسني مبارك وأمضي في السجون 15 عاماً حصل خلالها علي الدكتوراه في القانون، وشارك في العمل السياسي بعد ثورة يناير 2011، وعقب سقوط حكم 'الإخوان' تم اتهامه في أحداث العنف في كرداسة، وصدر الحكم عليه بالإعدام هو ونجله في قضية مقتل اللواء نبيل فرج، وقد هرب إلي تركيا وأصبح من العناصر الفاعلة في التحالف الإخواني المعروف باسم 'التحالف الوطني لدعم الشرعية'، ونلاحظ أنه في الأسبوع الأخير من أغسطس 2014 التقي عدداً من قيادات التنظيم العالمي لجماعة 'الإخوان' علي هامش اجتماعات الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في اسطنبول برئاسة يوسف القرضاوي، وهذا الشهر هو الذي شهد تدوينة للغزلاني في صفحته علي الفيس بوك يهدد فيها بالقصاص في 14 أغسطس 2014، فكيف كان هذا القصاص في هذا التاريخ.. وأين تمت عمليات القصاص.. ومن هم الضحايا؟!!!
وبالعودة إلي ما نشره مجدي سالم علي صفحته بعد العملية الإجرامية في سيناء نجد أنه قد تلقي العشرات من التهاني بالإضافة إلي عشرات التعليقات ومنها:
- أبوعبد الرحمن ابوعمر: '.. ويشف صدور قوم مؤمنين...هكذا شعوري الآن بعد هلاك أذرع الطاغية'.
- أحمد البرعي 'Ahmed Elboraie': '.. صبراً التقيل جاي ورا يا شيخنا وهتفرح أوي وكلنا هنفرح'.
- عزة آل مخلوف: 'يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. سنفرح باذن الله.. فرجه قريب'.
وهناك الكثير من التعليقات التي أقرها وتجاوب معها مجدي سالم!!!
أما محامي الجماعات الإسلامية والعضو البارز في التحالف الإخواني بتركيا نزار غراب: فيكتب ساخراً من الجيش بعد الجرائم الإرهابية التي وقعت مساء الخميس 29 يناير ويتلقي التهاني عبر عشرات التعليقات ومنها:
- أميرة لاشين 'Amira Lashin': 'مش عاملين عزاء أصلاً'.
- أميرة حسني 'Amany Hosny': 'علي أمن اسرائيل هههههههه'.
ويرد نزار غراب بقوله :هايسيبوا الحصار ويعملوا عزا؟
وترد أميرة لاشين 'Amira Lashin' :عندهم اللي يدفع اكتر.. وبرضو مش هيعملوا عزاء!!
وتقول زهر الياسمين: 'أفضل تعبير للجندي الجبان'
وفي تعقيب من صالح الشيخ 'Saleh El-Sheikh' يقول: 'اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم.. '.
ويقول شمس محمد أسد: 'الحمد لله حق حمده.. اللهم أذلهم واكسرهم واجعلهم عبرة وآية لكل جبار وظالم'.
وفي صفحة باسم 'خطاب المصري': يقول صاحبها: الآن أصبح لنا في مصر دولة ممكن نهاجر اليها.. ويشير بعلامة هاشتاج إلي 'ولاية سيناء'.
- وفي صفحة أخري باسم 'القابض علي دينه' يقول صاحبها:'خلاص يا جماعة كنا ننتظر البداية.. ومصر كلها بدأت.. كنا نريدها جهاد.. وقد صاح المنادي حي علي الجهاد.. ماذا ننتظر الآن؟'
- وينشر أحمد علي حريرة علي صفحته بيان حركة 'العقاب الثوري' ويقول: 'جنود الأمن المركزي يهلعون من معسكر العريش للهرب من الموت.. إن الله ليملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته'!!
وهكذا تتوالي التعليقات والتهديدات وتتوالي أفراح وشماتة عناصر 'الإخوان' وحلفائهم في استشهاد ضباط وجنود الجيش!!
ومما يدعو للسخرية والدهشة أن جماعة 'الإخوان' أصدرت بياناً في صباح اليوم التالي للحادث الإجرامي في سيناء تدعو فيه الجيش للعودة إلي ثكناته.. ولا ندري كيف يعود الجيش إلي ثكناته؟!.. وهل سيترك سيناء للإرهابيين ليحكموها ويعلنوها ولاية سيناء التابعة للدولة الإسلامية كما يتوهمون.. أم ماذا؟!!
وقد حاولت الجماعة أن تستر فضيحتها بورقة توت وقالت في بيانها إن: '.. الدم المصري كله حرام'!!
ونسيت الجماعة أنها أصدرت بياناً في السابع والعشرين من يناير2015- أي قبل يومين من الهجمات الإرهابية في سيناء- أعلنت فيه الجهاد، ودعت لاستخدام القوة، وقال البيان: 'علي الجميع أن يدرك أننا بصدد مرحلة جديدة، نستدعي فيها ما كمن من قوتنا، ونستحضر فيها معاني الجهاد، ونهيئ أنفسنا وزوجاتنا وأولادنا وبناتنا ومن سار علي دربنا لجهاد طويل لا هوادة معه، ونطلب فيها منازل الشهداء'. وقام الموقع الرسمي الناطق باسم الجماعة 'إخوان أونلاين' بنشر البيان ليكون بمثابة التكليف لأعضاء الجماعة.
وعندما نقرأ بيان 'الإخوان' الذي يقول إن 'الدم المصري كله حرام'، نتعجب ونضرب كفاً بكف لأن قناة 'رابعة' الإخوانية قامت بإذاعة بيان لحركة 'العقاب الثوري' الإخوانية الإرهابية تهدد فيه الأجانب والبعثات الدبلوماسية في مصر وتطالبهم بمغادرة البلاد قبل 11 فبراير2015. كما يهدد البيان الشركات الأجنبية والمستثمرين في مصر، ويطالبهم بإغلاق شركاتهم وتعليق أعمالهم قبل يوم 20 فبراير 2015 وإلا سيكونون مستهدفين أيضاً في مصر وخارجها!!
وفات قيادات 'الإخوان'، وهم يتحدثون عن 'الدم المصري كله حرام'، أنهم بعد دقائق من الهجمات الإرهابية في سيناء مساء الخميس 29 يناير، كان التحالف الإخواني الإرهابي يصدر بياناً يدعو فيه إلي فعاليات يوم الجمعة 30 يناير التي تتضمن دعوة صريحة إلي اقتحام قصر الاتحادية والقبض علي الرئيس السيسي.. وكانوا يتوقعون أن تصل بعض الأعداد إلي محيط قصر الاتحادية وتتعامل معها قوات الحرس الجمهوري بالأسلحة النارية في وقت يتواجد فيه وفد 'الإخوان' في الولايات المتحدة الأمريكية.. لكن هيهات.. فقد فشلت دعواتهم في الحشد إلي القصر الجمهوري.. وفي مفاجأة صاعقة أصدرت الجماعة الإسلامية 'الحليف المهم للتنظيم الإخواني' بياناً مساء الخميس 29 يناير أعلنت فيه رفضها لاقتحام قصر الاتحادية الرئاسي لأن ذلك سيؤدي إلي إراقة الدماء دون عائد، ورفض الكثيرون من شباب 'الإخوان' تنفيذ خطة الاقتحام الذي كان يعني بالنسبة لهم الموت دون نكاية في صفوف العدو حسب تعبيرهم، والعدو الذي يقصدونه هو جيش مصر!!
وبينما كان 'الإخوان' وحلفاؤهم يتشدقون بشعار 'الدم المصري كله حرام' كانت صفحاتهم تدعو إلي بحور أخري من الدماء ومنها علي سبيل المثال لا الحصر:
- المدعو 'سعد طيلون' ينشر علي صفحته بياناً باسم حركة 'المقاومة الشعبية' بالجيزة.. يدعو لاستهداف جميع الشركات والمصالح الداعمة للانقلاب – حسب قولهم - وجاء فيه: الي جميع الشركات والمصالح الداعمة للانقلاب.. نقول لكم.. بالأمس تم حرق فرع شركة موبينيل بالهرم.. واليوم تم حرق فرع محلات كنتاكي بالهرم.. والقادم أشد.. لا أمان لكم في مصر.. طالما انكم تدعمون الانقلاب' !!!
ومن التعليقات التي وردت علي هذه الدعوة:
- أحمد علي العدوي 'Ahmed Aly Elawady': 'طيب ياريت ندخل علي الوليد بن طلال ومحمد أبوالعينين وأصحاب الفضائيات في جميع مصالحهم!!
ويضيف العدوي في تعليق آخر: 'كمان في منطقة في أكتوبر وراء مول العرب تبع المخابرات العامة ونجيب ساويرس وشركة اعمار الامارات بيتم بناء كمبوند وبيعرضوا الفيلل ب 4 مليون جنيه بسرعة علشان يقدروا يهربوا بالفلوس لو حصل حاجة ياريت يتم تدمير ماتم بناؤه خاصه أن د.مرسي كان اخدها ليتم توزيعها علي الشعب. ضمن 2 مليون قطعة اللي كانوا هيتوزعوا'!!
وفي تعليق ثالث يقول العدوي: 'شركة الجيزة للاتصالات اكبر شركة اتصالات في الشرق الاوسط تتبع نجيب ساويرس وهي متعددة الجنسيات ايضا وتعمل في مجالات الادوية والمقاولات'!!
وينشر المدعو إياد سليمان صورة لأحد ضباط الشرطة مع بياناته ويدعو لقتله، وتحمل صفحة إياد بيانات 'مصري يقيم في الرياض بالمملكة العربية السعودية'.
- صفحة المدعو عمر السعيد تنشر شائعات وأكاذيب وإهانات ضد الجيش، وتحمل شعار 'مجهولون ضد الانقلاب'.
- حساب فيس بوك باسم 'شهيد بولسين' يدعو لاستهداف عدد من الشركات في مصر، ويحرض علي المزيد من أعمال العنف.
- سيد حسن يطالب بالقصاص بالقتل، ويكتب التعليقات علي صفحته وصفحات الآخرين تتضمن سباً وإساءة للجيش وإلي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولدينا عشرات الصفحات وآلاف التعليقات ولايزال التنظيم الإخواني وحلفاؤه ومؤيدوه في مسيرتهم الداعية للمزيد من الدماء، ولا زالت التفجيرات الإخوانية بالعبوات الناسفة تضرب المصريين في القاهرة والعديد من المحافظات، ويستمر 'الإخوان' – بتوع السلمية - في حرب العصابات التي تستهدف الشعب المصري، وتقطع الطرق وتحرق وتدمر وسائل النقل والمواصلات، وأبراج الكهرباء، وتخوض مواجهات نوعية ضد قوات الشرطة ظناً منها أنهم بذلك ينهكون قوة الأمن الذي يحمي البلاد، وأملاً منه في ضرب الاقتصاد المصري لتبدأ ثورة الجياع من كفار مصر.. ودليلهم في ذلك تكليفات قيادات 'الإخوان'، وفتاوي الرمز الإخواني الكبير وجدي غنيم، وسلامة عبد القوي المتحدث باسم وزارة الأوقاف في عهد مرسي، وعصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوي، ومحمد الصغير القيادي في الجماعة الإسلامية وغيرهم من ضيوف قنوات 'الإخوان' الفضائية!!
هؤلاء هم 'الإخوان' أصحاب شعارات 'سلميتنا أقوي من الرصاص'، و'دعوتنا إصلاحية'، و'الدم المصري كله حرام'.. وهؤلاء هم 'الإخوان' الذين ذهب وفدهم إلي الولايات المتحدة يسكب العبرات، ويبكي حقوق الإنسان التي ضاعت في مصر، حسب مزاعمهم !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.