وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستضيف المؤتمر الأول لشعبة محرري القطاع بحضور الوزير ونقيب الصحفيين

لعبت الصحافة المتخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال السنوات السابقة دوراً محورياً ومؤثراً في تنمية القطاع وكل المتغيرات والتحركات التي يشهدها هذا القطاع الواعد، ومن ناحية أخري فإن التطورات الراهنة في مختلف المجالات التكنولوجية كانت هي الأخري أحد العناصر المؤثرة في تقديم تغطيات صحفية متميزة وسريعة للأحداث المختلفة، وساعدت المحررين علي القيام بمهامهم بشكل تنافسي واحترافي للأحداث في أسرع وقت ممكن، وهو ما بحثه المؤتمر الأول لشعبة محرري الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي استضافته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحضور المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وضياء رشوان نقيب الصحفيين، وكارم محمود سكرتير عام النقابة، ولمياء عبد الحميد رئيس الشعبة، وعدد كبير من محرري الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإصدارات المتخصصة والمواقع المختلفة، وبعض الخبراء المتخصصين داخل القطاع، حيث بحث المؤتمر آليات العمل الصحفي المتخصص ودور أدوات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات في تطويرالمهنة والنهوض بالصناعة في هذا المجال، ومن ناحية أخري تطوير أداء العمل الص
من جانبه المهندس عاطف حلمي وزير اﻻتصاﻻت وتكنولوجيا المعلومات، والذي أكد بمنتهي الوضوح أن الصحافة المتخصصة أحد أعمدة تنمية قطاع اﻻتصاﻻت، والتكنولوجيا، وأنها أحد أضلاع مثلث التنمية للقطاع في رسالة واضحة للجميع، بمشاركة منظمات المجتمع المدني والشركات والحكومة، وأن دور الصحافة المتخصصة لم ينته بل علي العكس هي في تزايد وتوسع وأنه لا يجب أن تكون هناك منافسة أو تفضيل بين الصحافة المتخصصة، والصحافة العامة.. بل هناك تكامل بينهم في الأدوار لاستكمال بناء منظومة الاقتصاد الرقمي التي نستهدف تفعيلها داخل كل قطاعات الدولة، مؤكداً أن المجتمع كله شركاء في تنفيذ هذه الخطوة.أشار وزير الاتصالات أن دور الصحافة المتخصصة الحالي والمستقبلي في التوعية وبناء مجتمع المعلومات ليس محل نقاش من جانب أحد، وﻻ يحتاج إلي مزايدة، أو اعتراف وإنما هي شريك استراتيجي للتنمية والتطوير.
أشاد وزير الاتصالات بالدور الحيوي الذي تلعبه الصحافة المتخصصة في تنمية القطاع وإلقاء الضوء علي تحركاته وأنشطته الاقتصادية والتنموية داخل كل قطاعات الدولة مؤكدا أن صحفيي القطاع شركاء لنا في النهوض بصناعة تكنولوجيا المعلومات في كل القطاعات، مشيراً إلي بعض الأنشطة التي ركزت الصحافة المتخصصة عليها وإلقاء الضوء عليها فيما يتعلق بوجود الشباب وقدراتهم وأفكارهم الذين ساهموا في نمو قطاعات عديدة داخل مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهمها قطاع التعهيد الذي وصل حجم صادراته إلي حوالي 1.5 مليار دولار خلال العام الجاري 2015 بنسبة نمو متوقعة لا تقل عن 30%.
ومن ناحيته أكد الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين أن الصحافة وأدوات الاتصالات الحديثة قامت بتوصيل ما يحدث في مصر من متغيرات مشبها لها بالمدفعية الثقيلة التي تقصف ما كانت عليه مصر من فساد وطغيان علاوة علي الدور الذي قامت به شبكات التواصل الاجتماعي علي مدار ثورتين الأولي هي 25 يناير والثانيه هي ثوره 30 يونيو ولا يستطيع أحد إنكار ذلك جملة وتفصيلا ولولا وجود تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحافة الحرة ما حدثت كلتا الثورتين.
أضاف أنه بجانب ذلك يتبقي ما هو أصعب خلال الفترة القادمة وهو ما يجب أن يبني في مصر الحديثة مشيرا إلي أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزء من الصحافة والعملية المهنية والتي تمتلك من الكوادر الشابة ما يؤهلها للنهوض بالصورة المرجوة للقطاعات الحيوية المصرية حيث يمثل قطاع الشباب 65% من أبناء الشعب المصري.. مؤكدا علي أن النقابة بدأت في وضع المعايير اللازمة لتطوير مهنة الصحافة، وهناك مشروع لإنشاء نقابة خاصة للصحفيين الإلكترونيين وهو ما ينتظر موافقة مجلس الوزراء مشيرا في ذات الوقت أنه في عالم الصحافة لابد من أن يكون الصحفي علي معرفة لما يكتب عنه ولا يشترط في ذلك أن يكون الصحفي متخصصا مما يلزم الجهات المعنية بتقديم التدريب اللازم لذلك مشددا علي ضرورة أن تشترط الشعب المتخصصة بالنقابة أن يكون المتقدم حاصلا علي الدورة التدريبية المتخصصة.
فيما أكدت لمياء عبد الحميد رئيس شعبة محرري الاتصال والتكنولوجيا بنقابة الصحفيين أن ما نشهده اليوم من مذكرة التفاهم التي تمهد لتوقيع اتفاقية خلال الأيام بين الوزارة والنقابة ستكون نقلة كبيرة في الخدمات النقابية المقدمة للمحررين بطريقة سهلة وميسرة إضافة إلي خدمات التدريب والتنمية البشرية التي تقدمها الشعبة.
وأضافت علي الرغم من أننا كشعبة الاتصالات نعمل في سياق الإعلام المتخصص الذي يهتم بأحد جوانب المعرفة إلا أن مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح بالاتساع الذي يجعله يقتحم كل مجالات المجتمع، لذا فإننا نتحمل مسئولية ليست بالسهلة في مخاطبة الفئات المختلفة من القراء في عصر تتسارع فيه الأحداث وتتفاوت الثقافات والمراتب العلمية وليس أمام الصحافة إلا مواكبة هذه التطورات السريعة.
وأشارت إلي أنه في إطار السعي لتطوير بيئة العمل الصحفي لشعبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهيئة أداوت العمل الصحفي أجد ضرورة التأكيد علي عدد من المبادئ الرئيسية ولعل أهمها رفع مستوي الأداء المهني والإعلامي للصحفيين من خلال التدريب بشكل يسمح لهم بالإبداع في نقل المعلومات ونشرها باحترافية عبر التعامل مع الوسائط المتعددة بطريقة تلبي احتياجات القارئ في الوصول إلي المعلومة بسرعة وبجودة عالية.
وقالت أيضا من الضروري توفير البيئة التكنولوجية والآليات المطلوبة التي تعين الصحفي علي أداء مهامه وتعزيز جهود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في نشر التكنولوجيا وتطوير بيئة الاتصالات في مصر والمساعدة في التصدي للآثار السلبية للاستخدام غير الرشيد للتكنولوجيا مع الالتزام بأخلاقيات المهنة بعدم نشر أخبار كاذبة أو تغليب المصلحة الشخصية علي المصلحة العامة.
وأخيرا ذكرت إنني علي ثقة في قدرة محرري الاتصال في القيام بالدور المجتمعي الذي هو في طليعة واجبنا الصحفي لنكون العين المبصرة والكاشفة لأنشطة القطاع والمعاونة له في التوعية والتثقيف والإرشاد، إضافة إلي المساهمة في إلقاء الضوء عليها والتوعية بها واقتراح أفضل الحلول لمعالجتها.
وأكد الزميل خالد حسن رئيس تحرير جريدة عالم رقمي أنه في الحقيقة.. الصحافة المتخصصة في التكنولوجيا والاتصالات لم تكن منحة من أحد بل هي ثمرة جهد، وعرق، وأفكار، ومثابرة علي النجاح، وتوصيل رسالتنا، والقيام بدورنا في بناء مجتمع المعلومات، وكان هناك إدراك من جميع وزراء الاتصالات بأهمية دور الصحافة المتخصصة كشريك رئيسي في عملية التنمية التكنولوجية، وإلقاء الضوء علي التحديات التي تواجه هذا القطاع، واستعراض قصص النجاح التي يذخر بها، وكذلك الإبداعات التي نجحت كوادرنا البشرية في تطويرها حتي أصبح بالفعل هذه القطاع مصدرا لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ناهيك عن كونها قطاع خدمي واستراتيجي لتطوير باقي القطاعات الاقتصادية.
ومن نافلة القول التأكيد بأن المستقبل للصحافة المتخصصة، وأن التوجه العالمي حالياً هو نحو زيادة عدد الصفحات والأقسام الصحفية المتخصصة، والدوريات
التي تخاطب جمهوراً بعينه. وللصحافة المتخصصة دور مهم في تنمية المجتمعات، لا يقتصر علي توفير المعلومة بقدر الإسهام في صُنع القرارات،
ورسْم السياسات، وترشيد الأداءات. وكلها تجمعها، كصفحات ودوريات، سمات مشتركة، وأخري فردية، بالنظر إلي طبيعة موادها، وجمهورها المستهدف.
ولا يكفي في الكتابة الصحفية المتخصصة سرد المعلومات، وإنما لابد من البحث في أغوارها، والتفتيش عن الظواهر المتعلقة بها، أي: مراعاة روح التقصي والعمق فيها، فليس يكفي أن يغطي المحرر ندوة، أو يأتي بخبر تقليدي، أو يكون همُّه تصريحات مسئول، وإنما يجب أن يتجاوز الحدث والرقم والتصريح إلي ما وراءهم جميعًا، من أقضية وحقائق وتطورات تتسم بالحداثة، وتجذب انتباه المتلقي، وتشغل بال الرأي العام، وتفتح مداركه علي واقع مختلف.
ويجب أن يكون أسلوب الكتابة في الصحافة المتخصصة قصصيًا سرديًا، قائمًا علي التشويق والجاذبية، ومستخدمًا اللغة البسيطة السهلة، ومصورًا الخلفية
والسياق، للشخوص والأجواء، كأننا نشاهد فيلمًا، وليس فقط - نقرأ مقالا، أو نتابع فضائية، لا نطالع صحيفة. ويبدأ العمل الصحفي 'المتخصص' عادةً بقصة أو زاوية محددة، مستعرضًا التفاصيل في مرحلة لاحقة، بحيث يتم ترتيب الأجزاء والفقرات بتسلسل منطقي، مع التركيز علي الزوايا الأكثر إثارةً لاهتمامات القراء، خلال العرض المتوالي.
وتقع علي الصحافة المتخصصة أعباء كثيرة، أبرزها القدرة علي الإبداع، وتفجير القضايا، وفتح الملفات المغلقة، والدخول إلي المناطق الخطرة، وإثارة الجدل حول المسكوت عنه، مع ابتكار طرق جديدة في سرد القصص، وإضافة السياق والخلفيات، والابتعاد عن طرح الأسئلة النمطية :'من، ماذا، متي، أين، لماذا' بشكل رتيب، مع الالتزام بالفكرة الأساسية، وعدم الخروج عنها إلي قضايا فرعية، كي لا يتوه القارئ أو يتعرض فهمه للتشويش.
أما أكبر خطأ يقع فيه الصحفي المتخصص فهو الاستسهال، واعتماد أسلوب 'قال، وأكد، وأضاف، وصرح'، فيما يتعلق بالحوارات، والتصريحات، والنقل، أو أسلوب 'القص واللصق'، فيما يخص الدراسات والأرقام، إذ يأتي علي ذكرها و'رصها' رصًا، كما أوردتها وكالات الأنباء، أو المصادر، دون إبداع في
تقديم معالجة مبتكرة.
وأضاف علي الرغم من أن كل السيناريوهات التي حاولت استشراف مستقبل معالم الظاهرة الصحفية في مصر تكاد تتفق علي أن الفترة المقبلة سوف تشهد
ازدهارًا للصحافة المتخصصة, بل قدمتها بعض تلك السيناريوهات باعتبارها إحدي وسائل الحفاظ علي كيان الصحافة الورقية.إلا أن هناك مجموعة من المشكلات, والتي تواجه الصحافة المتخصصة في مصر, ومنها التأهيل الأكاديمي والمهني للقائم بالاتصال في هذا النمط من الصحافة, وكذلك المشكلات الخاصة بتوزيعها وتسويقها. ومعني هذا وجود جدل دائر وآراء متعارضة حول ما سيطرحه المستقبل من فرص أمام ظاهرة الصحافة المتخصصة في مصر خلال السنوات القادمة, فإذا كانت بعض السيناريوهات والتي حاولت استشراف مستقبل الظاهرة الصحفية في مصر بصفة عامة- كما سبق وذكرنا- فقد طرحت لنمط الصحافة المتخصصة باعتباره أحد الحلول الرئيسية لعدم اختفاء الصحافة المطبوعة, فإن المشكلات التي تواجه الصحافة المطبوعة بصفة عامة والصحافة المتخصصة علي وجه التحديد أدت إلي أن تتجه بعض الآراء الأخري علي عكس ما تنبأت به سيناريوهات استشراف الظاهرة الصحفية في مصر.
كما أن الصحافة المتخصصة الورقية ستظل صامدة، ولن تؤثر عليها الصحافة الإلكترونية، كون الأخيرة غير متاحة لقطاع عريض، خاصة ببلادنا التي تعاني
وضعاً اقتصادياً لا يمكن من توافر الإمداد الكهربائي وخدمات الإنترنت وبالتالي ستظل الصحافة الورقية محافظة علي مكانتها، فعند ظهور التليفزيون اعتقد 'الناس' أن الراديو قد يفقد عرشه طالما أضحت هناك صورة ومعها الصوت، إلا أن هذا لم يحدث، وحافظ الراديو علي مكانته رغم ظهور التليفزيون والراديو بدوره لم يؤثر سلباً علي أهمية الصحافة، بل عبر المذياع يستمع أهل السودان إلي 'أقوال الصحف'، وبالتالي تصبح جميع هذه الوسائط ذات أدوار تكاملية.
صرح كارم محمود سكرتير عام نقابة الصحفيين أن الملتقي يأتي تتويجا لجهود مثمرة استمرت علي مدار سنوات عديدة بين نقابة الصحفيين ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشيرا إلي أوجه التعاون المشترك في تنظيم الكثير من الدورات التدريبية لأعضاء النقابة علي الأدوات والوسائل التكنولوجية الحديثة التي يحتاجها الصحفي لأداء مهامه علاوة علي المساهمة في تجهيز عدة معامل بكل ما يلزمها من أجهزة حاسب إلي أعلي مستوي وأيضاً أدوات التدريب الحديثة وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات التي لديها جهود عظيمة في رقي المجتمع ككل من الناحية التكنولوجية.
أشاد سكرتير عام النقابة علي الجهود التي تبذلها شعبة محرري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لنقابة الصحفيين علي مدار الشهور الماضية والتي تأتي أفضل من جهود عشر سنوات ماضية مشيرا بذلك إلي أن الشعبة لها دور فعال في إرساء المفاهيم المتعلقة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشارع المصري علاوة علي تقديم الحلول والبرمجيات التي تخدم المهنه ككل والصحفيين بشكل عام مؤكدا علي أن البروتوكول المزمع توقيعه خلال الأيام القادمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الاتصالات يمثل نقطة انطلاق لفتح آفاق تعاون جديدة ومكللة بالنجاح بين النقابة والوزارة.
عبد الرحمن الصاوي : انتهي عصر صحافة المجهود.. وأصبحت هناك صحافة العلم
بينما صرح الدكتور عبد الرحمن الصاوي رئيس لجنة التشريعات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن منظومة حرية الإعلام تعد قاعدة أساسية بالتشريعات لما تحمله تلك المنظومة من تحديات مشيرا إلي أن زيادة أعداد الصحفيين وكثرة الإصدارات المتخصصة تستدعي وجود قاعدة بيانات لتساعد المتعامل مع مهنة الصحافة علاوة علي ضرورة الاعتماد علي الوسائل التكنولوجية المتاحة في سرد ما يتم التصريح به للصحفيين مشيرا بذلك إلي انتهاء عصر الصحافة التي تعتمد علي المجهود وأصبح هناك ما يسمي بعلم الصحافة.
أكد علي ضرورة تنظيم دورات تدريبية متخصصة للتعريف بمصطلحات القطاع مشيدا بالدور الذي تقوم به الصحافة المتخصصة وخاصة المتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نشر المفاهيم المتعلقة بالحلول والتطبيقات الجديدة بين الشعب مشيرا بذلك إلي أن معدل توصيل التليفزيون للمفاهيم التكنولوجية ليست بقدر الصحافة سواء مطبوعة أو إلكترونية مضيفا أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لا يزال في أول الطريق ليضيف للاقتصاد القومي بجانب أننا نحتاج إلي كوادر علي وعي كاف بما تكتب عنه مطالبا بتنظيم دورة تدريبية مشتركة بين كليات الإعلام وكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات لأن القيادة تستلزم امتلاك الأدوات المصاحبة لها وأول هذه الأدوات تتمثل في الرؤية.
أحمد العطيفي : التدريب عنصر مهم لوضع المحررين علي الطريق الصحيح
أوضح أحمد العطيفي الخبير بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن هناك تحديات لوصول المعلومات والمصطلحات التي يتناولها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمواطن العادي علاوة علي أن التدريب يعد من أهم العناصر التي يجب أن تتوافر للمحررين الجدد لوضعهم علي الطريق الصحيح علاوة علي أن معظم العاملين بالقطاع المحلي يجدون صعوبة في متابعة المعلومات لدقيقة وهو ما يقع علي عاتق الصحفي لتقديم تلك المعلومات بالشكل الملائم اعتمادا علي الأدوات التكنولوجية الحديثة فهناك أجيال اعتمدت علي الصحافة الورقية لتوصيل المعلومة وأجيال تبعتها اعتمادا علي التليفزيون وأجيال حديثة أخذت من الإنترنت سلاحا ومنهجا في الحصول علي المعلومة وتوصيلها بالشكل الحديث 0
أشار إلي الجهود المبذولة في هذا الشأن اعتمادا علي التقنيات الحديثة والتي تقوم بها نقابة الصحفيين أو مؤسسات الصحافة المتخصصة التي تعي أهميه الوسائل التكنولوجية الحديثة مشيرا إلي احتياجنا لفكر جديد حتي تستطيع مصر أن تكمل ريادتها في المنطقة ككل مشددا علي أهميه تذليل العقبات التي تواجه الكثير من الإصدارات للحصول علي التراخيص اللازمة والتي تبدأ من القوانين التي تحكم المهنة.
عادل عبد المنعم : الصحافة المتخصصة قامت بدور جيد لزيادة التوعيةشسص
فيما أوضح المهندس عادل عبد المنعم رئيس مجموعة عمل تأمين المعلومات بغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن الصحافة المتخصصة قامت بدور جيد في زيادة عملية التوعية التي تتعلق بتأمين المعلومات والبيانات علي الأجهزة المختلفة سواء حاسبات أو تليفون محمول وتلك التوعية تتمثل في توضيح طرق الاستخدام الأمثل للأدوات التكنولوجية الحديثة مشيرا إلي أن العديد من المتخصصين في المجال لا يجيدون الاستخدام الأمثل والآمن للوسائل التكنولوجية.
أضاف أن هناك المصطلحات الجديدة التي تحتاج إلي توصيلها بمفهوم يستوعبه القارئ مثل مصطلح الأمن السبراني والذي يعني كل المخاطر التي يمكن أن تهدد منظومة الدولة من اختراق لمنظومة أمن المعلومات وغيرها من المصطلحات المعقدة بالنسبة للقارئ العادي مشيرا إلي أن للصحافة دورين أحدهما توعوي والآخر تنموي، الشيء التوعوي يتمثل في الدور الذي تقوم به الصحافة من توعية المواطن بمخاطر أي شيء أو توعيته بأهمية الأدوات التكنولوجية الحديثة مثلا. أما الشيء التنموي وهو يشمل عملية طرح المعلومات منذ بدايتها.
محمد حنفي: تغيرات جذرية نتيجة للإعلام المتخصص وثورة المعلومات
أكد محمد حنفي مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الاتصالات أن قطاع الاتصالات استطاع أن يحدث ثورة معلوماتية تسببت في تغيرات جذرية في المجتمع المصري ساهم فيها الإعلام المتخصص بشكل كبير في رفع درجة الوعي لدي المواطنين للتفاعل مع التطور الهائل في وسائل الاتصالات والتكنولوجيا التي نجحت في صياغة ملامح جديدة لمجتمع عصري.. والذي بدأ منذ أكثر من خمسة عشر عاما.
وأضاف أنه انطلاقا من هذا سعا قطاع الإعلام بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعقد ملتقي تجمع فيه السلطة التنفيذية ومحررو الاتصالات لتأكيد دور الصحافة المتخصصة في استكمال دوره نحو تطوير المجتمع وطرح رؤية عملية من أجل تعزيز الخطاب الإعلامي الداعم لجهود الاستثمار والتنمية والإبداع.