هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن أي عقوبات جديدة للکونجرس الأمريکي سيواجهها مجلس الشوري الإسلامي 'البرلمان' بمشروع يقضي بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم. وقال ظريف في ندوة بمنتدي دافوس السنوي إن أي عقوبات جديدة للکونجرس ضد إيران ستقضي علي برنامج العمل المشترك الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي في جنيف، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية'إرنا'. وأضاف' الرئيس الأمريکي قادر علي استخدام الفيتو ضد إقرار أي عقوبات للکونجرس ضد إيران لکن مجلسنا أيضًا قادر علي الرد بالمثل'. وردًا علي سؤال حول طبيعة ما سيتخذه المجلس قال 'لا أدري، وهذا يعود للنواب الذين قالوا بکل شفافية إنه في حال إقرار الکونجرس أي عقوبات جديدة، فإنهم أيضًا سيبادرون باتخاذ قرار يلزم الحکومة بزيادة نسبة التخصيب'. وقال 'إن القرار ربما أيضًا يتضمن مطالب أخري وکل الاحتمالات واردة ولا أريد أن أتطرق إلي ذلك من حيث إنني أتوقع أن الظروف مناسبة للتوصل إلي الاتفاق وعلينا ألا نفوت الفرصة'. يُذكر أن الرئيس الأمريكي أعرب عن معارضته لقيام الكونجرس بفرض عقوبات جديدة ضد إيران، مشيرًا إلي أن استخدامه لحق النقض 'الفيتو' ضد فرض هذه العقوبات 'وارد جدًا'. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة في السادس عشر من الشهر الجاري إن إقرار عقوبات جديدة 'يربك مسار المفاوضات' النووية مع طهران. كان ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري قد أجريا محادثات حول برنامج طهران النووي أمس الجمعة علي هامش المنتدي الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري. وقال ظريف لوسائل إعلام إيرانية في دافوس بعد لقائه مع كيري 'ناقشنا الحاجة إلي تسريع المفاوضات'. وأوضح أنهما اتفقا أيضًا علي بذل جهد لمنع 'تخريب' المفاوضات من جانب مجموعات معينة. وقال إنهما ناقشا التفاصيل الفنية حول برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني وأجهزة الطرد المركزي، والتي يعتقد المجتمع الدولي أن الهدف منها تطوير سلاح نووي لإيران.