دعت الأممالمتحدة لإجراء تحقيق في 'محاولة انقلاب عسكري' علي الرئيس الجامبي يحي جامع. وحث بان كي مون، أمين عام المنظمة الدولية، قوات الأمن الجامبية علي احترام حقوق الإنسان. ويقول محللون إن الرئيس يمكن أن يجري عملية تطهير في إدارته بعد محاولة الإنقلاب المزعومة. وقال جامع إن المخططين للإنقلاب لن يفوزوا أبدا. وأضاف في خطاب بمناسبة العام الجديد 'يجب أن يعلم هؤلاء الذين يدعون إلي العنف ويرعونه من أجل تغيير النظام إنهم لا ينتهكون فقط حقوق الإنسان والمصلحة المشروعة للمتضررين، بل يخالفون أيضا إرادة الله'. غير أنه لم يشر صراحة إلي ما يعتقد أنهم إنقلابيون سعوا للإطاحة به من الحكم. وكانت الحكومة قد نفت وقوع محاولة انقلاب. واستنكرت الولاياتالمتحدة المحاولة المزعومة للإستيلاء علي السلطة عبر وسائل غير دستورية. ودعت كل الأطراف إلي الإحجام عن مزيد من العنف. وقالت تقارير إن مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح بقيادة ضابط منشق عن الجيش هاجموا قصر الرئاسة في العاصمة بانجول قبل فجر الثلاثاء غير أن القوات الموالية لجامع صدتهم. تدابير صارمة ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط بالجيش قوله إن ثلاثة يشتبه في مشاركتهم في الهجوم قتلوا من بينهم ضابط يدعي الأمين سانح الذين وصف بانهم زعيم المجموعة. شوارع العاصمة بانجول بدت خاوية بعد ذيوع أخبار 'الإنقلاب الفاشل'. وقال شهود عيان إن العاصمة الغامبية تشهد تدابير أمنية صارمة شملت إقامة الحكومة 3 نقاط تفتيش علي جسر دينتون المؤدي إلي المدينة. وتفتيش القوات علي هذه النقاط المواطنين المتجهين إلي أعمالهم وتفحص أوراق هوياتهم. وأكد مسؤولون غامبيون ان الحياة تسير في العاصمة بشكل طبيعي حيث استأنفت البنوك عملها وتوجه الموظفون لأعمالهم. لكن إذاعة تابعة للمعارضة الجامبية قالت إن الاسواق فارغة بينما يبدو حي سيريكوندا التجاري في بانغول مهجورا. كما أكدت جريدة الحرية التابعة للمعارضة ان 4 اشخاص قتلوا خلال اطلاق النار حول القصر الرئاسي بينهم الأمين سانيه القائد السابق للحرس الرئاسي. وكانت أصوات إطلاق نار قد سمعت قرب قصر الرئاسة صباح الثلاثاء، بينما كان الرئيس جامع خارج البلاد. وكان جامع قد عاد إلي بانجول بعد يوم من إطلاق نار حول القصر الرئاسي. واشار جامع الي ان بلاده تعرضت لمحاولة غزو من الاراضي السنغالية التي تحيط اراضيها ببلاده من جميع الجهات باستثناء شريط ساحلي علي المحيط الاطلسي. وفي عام 2011، قال الرئيس الغامبي لبي بي سي إنه سوف يحكم غامبيا لمدة 'مليار سنة'. ويزعم منذ فترة أنه قادر علي علاج الفيروس نقص المناعة المكتسبة المسبب لمرض الايدز. وكان جامع في فرنسا أو دبي، حسبما قالت تقارير، وقت اندلاع العنف وعاد إلي بلاده عبر تشاد حيث أبلغ المسؤولين خلال توقف طائرته للتزود بالوقود إنه يعتزم العودة. وصل جامع، 49 عاما، إلي السلطة في انقلاب قبل 20 عاما وضيق الخناق علي المعارضة في البلاد الواقعة في غرب أفريقيا ويواجه انتقادات دولية متزايدة بسبب 'انتهاكات لحقوق الإنسان في بلاده'.